للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخِرْنَقُ (١): اسم قصر بالعراق، فارسي معرب (٢)، بناه النعمان الأكبر الذي يقال له: الأعور، وهو الذي لبس المسوح فسار في الأرض ذكره. الجوهري (٣): ذكروا أنه أشرف من الخرنق في زمن الرَّبيع فنظر نحو المشرق حتى رجع نظره حسيرًا عن بلوغ أقاصي خيله ونَعَمه فقال: لمَن هذا؟، فقالوا: لَكَ -أبيت اللَّعن- ثم نظر نحو الغرب إلى بياض أنهارٍ جاريةٍ، وجنانٍ زاكيةٍ فقال: لمن هذا؟ فقالوا: لك -أبيت اللعن- فقال: فهل أوتي أحدٌ مثل هذا؟ فقام رجل من الرائضة -والرائضة بقية أهل العلم، لا تخلو الأرض منهم- فقال: -أَبيت اللَّعْنَ- إنما أُعجبت بفانٍ لا يبقى وزائلٍ لا يدوم، قال فكيفَ المَخْرَجُ؟ قال: العَمَلُ بطاعةِ اللهِ والتَّخلي عن الدُّنيا، قال: فإذا فعلتَ ذلك فمه؟ فقال: ملكٌ دائمٌ لا يزول، ومقامٌ ليس بعده شخوصٌ، وحياةٌ لا تموت، قال: فإذا كان وقت السحر فاقرع على بابي، فأتاه الرجل في الوقت فإِذا هو قد صبَّ على نفسه أمساحًا، وساح معه حتى لحقا برأسِ جبلٍ وجعلا يعبدان الله عزَّ وَجَلَّ حتى لحقا به.

السَّدِيْرُ (٤): نهرٌ. الحَضَرُ: قصر (٥) بأرض الجزيرة وصاحبه عدي بن نصر الساطرون وهو أبو عمرو بن عدي. الخابور موضع: قال (٦):


(١) معجم ما استعجم: ٤٩٤، ومعجم البلدان: ٢/ ٤٠١.
(٢) المعرب للجواليقي: ١٢٦.
(٣) الصحاح: ٤/ ١٤٦٨ (خرنق).
(٤) معجم البلدان: ٣/ ٢٠١.
(٥) معجم البلدان: ٢/ ٢٦٧.
(٦) البيت لليلى بنت طريف، وتسمى ليلى، وتلقبا "الفارعة" وهي أخت الوليد بن طريف بن الصلت بن طارق بن سيحان بن عمرو بن فدوكس الشيباني الشاري، أحد الخوارج الشجعان الطغاة، خرج في عهد الرشيد فوجه إليه يزيد بن مزيد الشيباني فنازله منازلات كثيرة كان آخرها وقعة في أول خميس من رمضان ظفر به يزيد فقتله وفرق جمعه، فقالت أخته القصيدة التي منها البيت ترثيه وتبكي عليه. والقصيدة موجودة في عدة مصادر منها حماسة البحتري: ٤٣٥، وتاريخ الطبري: ٨/ ٢٦١، وحماسة ابن الشجري: ٣٢٧، وأمالي القالي: ٢/ ٢٧٤، وسمط اللآلي: ٩١٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>