* كأنك لم تجزع على ابن طريف * وأولها: تبكِّي بَنَاتِي رسمَ قَبرٍ كأنه … على جبلٍ فوقَ الجبالِ مُنيفِ تضمن مجدًا عُذْمُلِيًّا وسُؤْدَدًا … وهمةَ مقدامٍ ورأيَ حَصِيْفِ فيا شَجَرَ الخَابُور ما لك مُورِقًا … كأنَّك لم تجزع على ابنِ طَرِيْفِ فتى لا يُحبُّ الزَّاد إلا من التُّقى … ولا المالَ إلا من قَنًى وسُيُوْفِ ولا الذُّخر إلا كلَّ جرداءَ صَلْدَمٌ … مُعَاودة للكر بين صُفُوفِ كأنَّك لم تَشهد هناك ولم تقُم … مقامًا على الأعداء غيرَ خَفيفِ ولمِ تستلم يومًا لورد كريهةٍ … من السّرد في خضراءَ ذاتِ رَفِيْفِ ولم تَسْعَ يومَ الحَرْبِ والحربُ لاقحٌ … وسمرُ القنا يَنْهَرْنَنَا بأنوفِ حَلِيْفُ النَّدى ما عاش يرض به الندى … فإن ماتَ لا يرض النَّدى بحليفِ فقدنَاك فقدانَ الشّبابِ ولَيْتَنَا … فَدَيْنَاكَ من فتْيَانِنَا بِأُلُوفِ فإنّ يك أرادهُ يَزيْدُ بن مَزْيدٍ … فرب زُحوف لفها بزُحوفِ عليكَ سَلامُ اللهِ وقفًا فإنني … أرى المَوْتَ وقاعًا بكلِّ ضرِيفِ (١) سورة النحل: آية: ٥٨.