للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكسرة التي على العين، ونظيره قولهم: ضعفي بل هذا أشدُّ من الأول من حيثُ أنه أقرا الكسرة في الفاء مع العين وفي الأول كانت الكسرة المحذوفة منه (١) في تقدير الإِثبات. ما قبل البيت (٢):

ففداء لِبَنِيْ قَيْس على … ما أَصَابَ النَّاسَ من شرٍّ وضُرْ

ما أقَلَّتْ قَدَمَايَ إنهم … نَعِمَ السَّاعُون … البيت

ما أَقَلَّتْ قَدَمَاي: أي ما حَيِيْتُ، عنى بالأمر المُبر: الأمرُ الغالب العظيم، من أبرَّ فلانٌ على أصحابه إذا غَلَبَهُم وعلا فيهم.

قالَ جارُ اللهِ: "ويُستعمل "ساءَ" استعمال "بئْسَ" قال الله تعالي (٣): {سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} ".

قالَ المُشَرِّحُ: [لهذه المسألة] (٤) كلامٌ يجيءُ عمَّا قليلٍ.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصل): وفاعِلُها إمَّا مظهرٌ معرَّف باللَّامِ أو مضافٌ إلى المُعرف به، وإمَّا مُضمر مميَّزٌ بنكرةٍ منصوبةٍ، وبعد ذلك اسمٌ مرفوعٌ هو المخصوص بالمدح والذم، وذلك قولك: نعم الصَّاحبُ أو نعم صاحبُ القوم زيدٌ، وبئس الغلامُ أو بئس غُلامُ الرجلِ بشرٌ، ونعم صاحبًا زيدٌ وبئس غلامًا بشرٌ".


(١) ساقط من (ب).
(٢) ديوان طرفة: ٧٢، وفي الديوان: "في القوم الشطر".
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: والمنخل: وشرح المفصل للأندلسي: ٤/ وشرحه لابن يعيش: ٧/ ١٢٧.
والشاهد في المقتضب: ٢/ ١٤٠، وشرح الكتاب: ٣/ ٣٠، والأنصاف: ١٢٢، والخزانة: ٤/ ١٠١
(٣) سور الأعراف: آية: ١٧٧.
(٤) في (ب): "هذه المسألة فيها كلام … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>