للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: نعم الرجل هو زيد، فالأول على كلام والثاني كلامين".

قالَ المُشَرِّحُ: "زيد" مبتدأ، و"نعم الرجل" جملة فعلية مقدمة على المبتدأ وهي خبر له، ونحوه مررت به المسكينُ فـ "المسكين" مبتدأ، و "مررت به" خبره (١).

فإِنْ سَأَلْتَ: فأَين العائِدُ من الخبرِ إلى المُبتدأ؟

أجبتُ: الرجل لما كان شائعًا في جنسه (٢) كأنَّه بأسره كان مُنسحبًا على زيدٍ فُنِّزل ذلك منزلة العائد إليه، ونحو:

* [فـ]ـأَمَّا القتالُ لا قتالَ لَدَيْكُمُ (٣) *

وقوله (٤):


(١) في (ب): "خبر له".
(٢) في (أ): "في الجنس".
(٣) البيت لخالد بن الحارث المخزومي في ديوانه: ٤٥، وعجزه:
* ولكنَّ سيرًا في عراض المواكب *
وهو من شواهد المقتضب: ٢/ ٧١، والإِيضاح: ٨٦، والمنصف: ٣/ ١١٨، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٢٨٥، ٢٩٠، ٢/ ٣٤٨، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١٣٤، ٩/ ١٢، والخزانة: ١/
(٤) البيت لتوبة بن الحُمَيِّر في شرح شواهد الإِيضاح للقيسي: ١٩، قال: وقيل: لرجل من الضباب يهجو جعفر بن كلاب.
ولم أجده في ديوان شعر توبة الذي جمعه الدكتور خليل إبراهيم العطية وطبعه في بغداد سنة ١٣٨٧ هـ.
وعجزه:
*ولكنَّ أعجازًا شديدًا ضَريرُها *
وهو في الإِيضاح: ٨٦، وشرح شواهده لابن بري: ١٠٢، قال: وقبله:
تُزاحمنا عند المكارم جعفر … بأعجازها إذ سلحتها صدورها
والشاهد في سرّ صناعة الإِعراب: ١/ ٢٦٧، والمقتصد: ١/ ٣٠٩ وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١٣٤، ٩/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>