للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأول البيت (١):

فَقُلْتُ اقتُلُوهَا عَنْكُمُ بِمِزَاجِهَا … وحُبَّ بها … ... البيت

قَتْلُ الخَمْرَةِ: مزاجها بالماء، وكسر قوّتها [به] فكأنه قَتَلَهَا، قالَ حَسَّانُ (٢):

إن الذي نَاوَلَتْني فَرَددتُها … قُتِلَتْ قُتِلْتَ فَلَيْتَها لَمْ تُقْتَلِ

الباء في "بها" ها هُنا للتَّعجب، ونظيره قولهم: كفاك بزيدٍ رجلًا. ابنُ السَّراج (٣): وإن دخل دليل التَّعجب كما قالوا إذا قلت: إنك من رجل لعالم لم يسقط "من" لأنها دليل (٤) التعجب.

قالَ جارُ اللهِ: " [(فصلٌ)]: وهذا الاسم في الإِبهام مثل الضَّمير في "نعم" ومن ثمَّ فُسر به فقيلَ حبَّذا رجلًا زيدٌ كما يقالُ نعم رجلًا زيدٌ [غير أن الظاهر فضِّل على المضمر بأن استغنوا معه عن المفسر فقيل حبَّذا زيدٌ، ولم يقولُوا نِعْمَ زيد] (٥) ".

قالَ المُشَرِّحُ: اختلفوا في "حبَّذا" أن المغلب عليها الإِسمية أم الفعلية (٦) فقال قومٌ: هذا التركيب وهو "حبذا" بمنزلة اسم يرفع ما بعده وهما


(١) البيت للأخطل في شعره: ١٩، وفيه: "وأطيب … ".
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٦٠، والمنخل: ١٦٦، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١٢٩، وشرحه للأندلسي: ٤/ ١١٧.
والشاهد في الأصول: ١/ ١١٦، وشروح سقط الزند: ٣/ ١٣٩٥، وشرح الشواهد للعَيني: ٤/ ٢٦، والخزانة: ٤/ ١٢٢.
(٢) البيت لحسَّان بن ثابت في ديوانه: ١/ ٧٥.
والبيت في الكتاب: ٢/ ١٥٩، والخزانة: ٢/ ٢٤٠. ويروى: (فهاتها).
(٣) الأصول: ١/ ١٢١.
(٤) في (ب): "من دليل".
(٥) ساقط من (أ).
(٦) شرح المفصل للأندلسي: ٤/ ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>