للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل: إذا جاد قضاؤه، وفَقُه: إذا قوي فقهه، وشَعُر: إذا جادَ شعره، ويُحكى (١): ضَرُبَتِ اليد إذا جاد ضَرْبُها، فكيفَ إذا عُومل معاملة نِعم وبئس؟ قال علي بن عيسى: وكذلك كلُّ فعلٍ متصرف فإنه يجوز أن ينقل إلى (فَعُل) في باب المدح ويعامل معاملةَ "نعم" و"بئس" فمن ذلك قوله تعالى (٢): {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ}، وأمَّا [معتل] (٣) اللام مثل قضى الرجل زيدًا ودعا الرجل بكرًا ففي النَّحويين من يتركه على حاله في هذا الباب والكسائي يَنْقُلُه إلى فَعُل على القياس تقول: رموت اليد يده والرجل، وقضو زيدٌ. وقد شذَّ ثلاثة أحرف علم، وسمع، وجهل، لأن قدرته لا تشتمل على هذه الثلاثة، فهي ليست له حتى يد منها فمن ثَمَّ تركوها على حالها كما كانت.

وأمَّا المُضاعف فإنه يُترك على إدغامه نحو جَدَّ الرجلُ.

وحكم فعل في هذا الباب جواز (٤) نقل الحركة من العين إلى الفاء تقول ظرف الرجل في ظرف ومثله:

* وحُبَّ بها مقتولة [حين تقتل] (٥) *

وإذا ثبت هذا قلنا: أكرم بزيد في الأصل أمر مخاطب لوجهين:

أحدهما: أن الأمر من المعتل اللام يسقط آخره ويؤنسك في هذا الباب بيت الشريف (٦):


(١) في (ب): "وحكى".
(٢) سورة الكهف: آية: ٥.
(٣) في (أ): "بعد".
(٤) ساقط من (ب).
(٥) ساقط من (ب).
(٦) جاء في هامش نسخة (ب): "هو أميرُ مكَّة عُلَيُّ بن وَهَّاسٍ الحُسَيْنِيُّ الذي صَنَّفَ له جارُ الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>