للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمَّا التي من غير جنسها كالهمزة في أكرم، والواو في حوقل.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصل): وأبنية المزيد فيه على ثلاثة أضرب، موازن للرُّباعي على سبيل الإِلحاق، وموازن له على غير سبيل الإِلحاق، وغير موازن له.

فالأول على ثلاثةٍ أوجه: ملحق مدحرج نحو شَمْلَلَ وحَوْقَلَ وبَيْطَرَ وجَهْوَرَ وقَلْنَس وقلنسي.

ومُلحق يَتَدَحْرَجَ نحو: تَجَلْبَبَ وتَجَوْرَبَ وتَشَيْطَنَ وتَرَهْوَكَ وتَمَسْكَنَ وتَعَاقَلَ وتَكَلَّمَ.

وملحق باحْرَنْجمَ نحو اقْعَنْسَسَ واسْتَلْقَى.

ومصداق الإِلحاق اتحادُ المصدرين.

والثاني: نحو أخرج وجرَّب وقاتل، يوازن دحرج غير أن مصدره مخالف لمصدره.

والثالث: نحو انطلق واقتدر واستَخرج واشهابٌ واشهب، واغدودن واعلِوَطَّ".

قالَ المُشَرِّحُ: شملل شَمْلَلَةً: إذا أَسْرَعَ من قولهم: ناقةٌ شملة وشمليل وشملال أي: خفيفة سريعة. حَوْقَلَ: بالحاء المُهملة من الحقلة، وهي ما بقي من نفيات التَّمر، لأن قولهم: حوقل الرجل معناه كَبُرَ وضَعُفَ فصار كأنَّه لم يبقَ منه إلا بقاية العُمر، قال الراجز (١):

يَا قوْمُ قَدْ حَوْقَلْتُ أو دَنَوْتُ


(١) البيتان لرؤبة في ديوانه: ١٧٠ (ملحقاته).
وينظر: المقتضب: ٢/ ٩٦، والمنصف: ١/ ٣٩، والصحاح (حقل)، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١٥٥، وشرح الشواهد للعيني: ٣/ ٥٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>