للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكونَ رَجُلٌ يأمُرُ الناسَ كَثيرًا بالاخشيشَّانِ تَمَسُّكًا بما رُوي عني عمر رَضي اللَّه (١) عنه "اخشَوشِنوا وتَمعدَدوا" فَتقولُ فيه (٢) اخشوشِنِيٌّ، فإنَّه يجوزُ وإن كانت النسبةُ إلى الأمرِ لا يجوزُ (٣)، (٤) ولكن لما كان المعنى هو الذي يقول بحُكمِ هذه اللَّفظةِ المذكورةِ في الحديث (٥) "إخشَوشِنوا" جازَ كذلك ها هُنا.

قال جار اللَّه: "وعصَمَني من مَذهبِهم الذي لم يجدِ عليهم (٦) إلّا الرَّشقَ بألسنةِ اللّاعِنين، والمشقَ بأسنة الطَّاعِنين".

قال المشرحُ: الرّشقُ: هو الرّميُ، وقد رَشَقتُهُ بالنبل أرشُقُه رشقًا. وأما المَشقُ فهو: السُّرعةُ في الطعنِ والضَّربِ. وكلا التركيبين كما يتقاربُ (٧) لفظًا يتقاربُ معنىً.

قالَ جارُ اللَّهِ: وإلى أفضَلِ السَّابقِينَ والمُصَلِّين أُوجِّهُ أفضَلَ صَلَواتِ المُصَلِّينَ.

قال المشرحُ: -المُصلي: تالي السابق، وحقيقتُه الذي يَلِي صَلوى (٨)


(١) ساقطة من (أ) وموجودة في النص الذي نقله الاسفندري في المقتبس: ١/ ٥ / ب وفيه (عمر بن الخطاب).
(٢) في (ب) فقط.
(٣) في (ب) (فيما لا يجوز) ولا توجد في النص الذي نقله الأندلسي ١/ ٤ في هذا الموضع ولا في النص الذي نقله صاحب المقتبس ١ / ورقة ٥/ ب.
(٤) في (ب) فقط.
(٥) في (ب) فقط.
(٦) في (أ) فقط (عليه).
(٧) في (ب): (متقارب كما .. ).
(٨) في ابن يعيش ١/ ٥ … عند صلا السابق وهو مطابق لما في التهذيب ١٢/ ٢٣٨، والصحاح ٦/ ٢٤٠٢، واللسان ١٤/ ٤٦٦ (صلا) وانظر: شرح المفضليات لابن الأنباري ص ٥١٢، وما ذكره الخوارزمي هنا كرره في شرحه لسقط الزند: ١/ ٤٦٠، وتابعه عليه بعض شراح المفصل منهم الأندلسي، وكذلك هو في المقاليد، والمقتبس، والموصل، وعرائس المحصل .. وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>