ولعل استغفر الله من ذنبي محمولٌ على أَتوبُ إليه من ذنبي.
قالَ جارُ اللهِ: "ومنه دَخَلْتُ الدَّارَ".
قال المُشَرِّحُ: هذا جيِّدٌ؛ لأن الأَصل دخلتُ في الدَّارِ.
قال جارُ اللهِ: "وتُحذف مع "أنَّ" و "أَنْ" مُستمرا".
قال المُشَرِّحُ: يحسن حذف الجار مع "أن" المفتوحة لثلاثة أشياء:
أحدها: كثرةُ ورودها في الكلام.
وثانيها: طولُها بالصِّلة؛ لأنها مع ما بعدها بمنزلة اسمٍ.
وثالثها: طلبُها العامل اللَّفظي؛ لأنها لا تأتي إلا معتمدةً على شيء قبلها يعمل فيها، إما ظاهرًا أو مقدّرًا.
قال جارُ اللهِ: (فصلٌ) وتضمر قليلًا، ومما جاءَ من ذلك "رُبَّ" والباء في القَسَم، وفي قول رُؤبة: "خيرٍ" إذ قيلَ له: كيفَ أَصْبَحْتَ؟ واللام في لاه أبوك".
قال المُشَرِّحُ: في هذا الفصل وما قبله يعرف الفرق بين الحذف والإِضمار.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute