للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المشرّحُ: في شِعر بعضِهم: (١).

فعاشُوا لترشيحِ الهُدى (٢) ويَراعُهم … (٣) بصائِبَةِ الأحكام تقطُرُ في الطِّرسِ

قال جارُ الله: "فَهم مُلْتَبسُّون بالعربيةِ أيَّةً سَلكوا، غيرُ مُنفكين عنها أينما وَجَّهوا (٤) كُلٌّ عليها حيثُ سَيَّروا (٥) ".

قال المشرحُ: أَيَّةً: طريقةٌ، وفي شعرِ البُحتري (٦): (٧).

ألستُ محدثًا عن جَرمِ رأيك (٨) أيَّةً ذَهَبًا.

"سيّرَها" هُنا بمعنى سار، وهذا تدريسٌ، وهو في الأصل على التَّعدي والمعنى حيثُ سَيَّر دوابَّهُ ونحوه، ونظيره (٩): مجر في قولهم (١٠): "كُلُّ مُجرٍ في الخَلاء يُسرٌ".

قالَ جارُ الله: "ثُمَّ إنَّهم في تضاعيفِ ذلك يجحَدُون فضلَها ويدفعون خَصلها".

قالَ المشرحُ: الخَصَلُ: هو الغَلَبَةُ في النِّضالِ، وفي فقرةَ اليَمِينيّ (١١):


(١) البيت للمؤلف صدر الأفاضل انظر معجم الأدباء: ١٦/ ٢٤٢، وعُقُود الجُمان: ٥/ ١٩٢.
(٢) في (أ) الندى.
(٣) في (أ) لصائبة.
(٤) في (ب) توجهوا.
(٥) في (ب)، (ط) توجهوا.
(٦) البحتري: (٢٠٦ - ٢٨٤ هـ) من مشاهير شعراء العصر العباسي أبو عبادة الوليد بن عُبيد الطائي مولده بمنبج، قرب حلب، وأقام ببغداد، ومدح الخلفاء والأكابر، وعاد إلى وطنه ومات به انظر: أخبار أبي تمام للصوّلي، والموازنة للآمدي، والموشح في مآخذ العلماء على الشعراء للمرزباني: ٣٣٠ - ٣٤٣. وغيرها.
(٧) الديوان: ١/ ٢٦٨، والرواية فيه مخبرًا.
(٨) في (أ) حرم زيله.
(٩) ساقط من (ب).
(١٠) جمهرة الأمثال: ٢/ ١٤٢، وفي (ب) (مخيّر).
(١١) اليميني: كتابٌ طريفٌ في سيرة محمود بن سبكتكين الغزنوي ألفه محمد بن عبد الجبار العتبي الرازي المتوفى سنة ٤٢٧ هـ انظر ترجمته في الأعلام ٧/ ٥٦. وسمّاه اليَميني على لقب الأمير =

<<  <  ج: ص:  >  >>