للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المشرحُ: انتصابُ فيطمسوا على أنّه جوابُ النفي.

قالَ جارُ الله: "ولا يتكلمون في الاستثناءِ فإنَّه نحوٌ، وفي الفرقِ بينَ المعرَّفِ والمُنكَّرِ فإنه نحوٌ، وفي التعريفين تعريفِ الجنس وتعريف العَهدِ فإنّهما نحوٌ وفي الحروفِ كالواوِ والفاءِ وثُم، ولامِ المُلكِ، ومِنْ التَّبعيضِ ونظائرها".

قالَ المشرحُ: قوله (١): تعريفُ الجنسِ نحو قولك: الرجلُ خيرٌ من المرأةِ، و {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ} (٢). وتعريفُ العهدِ نحو قولك: جاءَني الرَجلُ.

قالَ جار الله: "وفي الحذفِ والإِضمارِ، وفي أبوابِ الاختصارِ والتكرارِ".

قالَ المشرحُ: الإِضمارُ نحو قوله تعالى (٣): {فِي تِسْعِ آيَاتٍ} (٤)، و-[{انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ} (٥) - والحذفُ في نحو قوله (٦): {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}] (٧) وقوله (٨): {(٩) وَجَاءَ رَبُّكَ}. هذه ألفاظُ الشّيخ في "شرح مقامةِ الفُرقان" (١٠).


= والحق أنه منصوب على أحد وجهين أما أولًا: فيكون منصوبًا انتصاب المصادر … وأمّا ثانيًا: فيكون منصوبًا على الحال من غير الوجه الذي ذكره، الخوارزمي وتقديره هو أن رأس الشيء أوله، ومن تسرع في شيء فإنما تسرع فيه من أوله، فعبّرها هنا بالرأس عن الابتداء بالشيء من أوله، فعلى هذا يكون معناه: هلّا تركوا اللغة والإعراب مبتدين بذلك من أول أمرهم، ولم يكونوا متلبسين بشيء من أمرهما.
(١) ساقطة من (أ).
(٢) سورة يوسف، آية: ١٣.
(٣) ساقطة من (ب).
(٤) سورة النمل: آية: ١٢.
(٥) سورة النساء: آية: ١٧١.
(٦) سورة يوسف: آية: ٨٢.
(٧) ساقط من (ب).
(٨) سورة الفجر؛ آية؛ ٢٢، وفي (أ) {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ}.
(٩) ساقط من (أ).
(١٠) شرح مقامات الزمخشري: ١٧١، ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>