للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيّ} لو كان الكاف فيها اسمًا ولم يكن للخِطَاب لَوَجَبَ أن يكون الاسمُ الذي بعدَ [الكافِ هو] (١) الكافُ في المعنى، ألا تَرى أن أرأيت يتعدى إلى مفعولين، يكون الأول منهما هو الثاني، وفي كون المفعول الذي بعده ليس الكاف وإنَّما هو غيره دلالة على أنه لَيس باسم.

تَخمير: إعلم أنَّ هذه الكاف لمُخاطبة الواحدِ، وقد يُخاطب بها الجَمْعُ كما في قوله (٢): {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} وقال (٣): {ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ}.

قالَ جارُ الله: " (فَصْلٌ) (وتلحقُهُما) التَّثنية والجَمع والتَّذكير والتأنيث كما تلحق الضمائر قال الله تَعالى (٤): {ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي} وقال (٥): {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} وقال (٦): {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ} وقال (٧): {أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ} وقال (٨): {وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ} وقال (٩): {كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ} ".

قال المُشَرِّحُ: أما {ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي} فلأن المخاطب صاحبا يوسف، والمشار إليه ما ذكره لهما. أمَّا {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} فلأن المشار اليه يوسف والمخاطب النّسوة. [وأمَّا] (١٠) {تِلْكُمُ الْجَنَّةُ} فلأن المشار إليه الجنة،


(١) ساقط من (أ).
(٢) سورة النساء: آية ٣.
(٣) سورة البقرة: آية ٢٣٢.
(٤) سورة يوسف: آية ٣٧.
(٥) سورة التوبة: آية ٤١.
(٦) سورة يوسف: آية ٣٢.
(٧) سورة الأعراف: آية ٤٣.
(٨) سورة النساء: آية ٩١.
(٩) سورة مريم: آية ٩.
(١٠) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>