للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمخاطب جماعة، وأمَّا {كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ} فلأن المشار إليه مفردٌ مذكرٌ، والمخاطب مفردٌ مؤنثٌ.

قالَ جارُ الله: "وتقول: أنتما وأنتم وأنتن".

قال المُشَرِّحُ: أما [التَّاء] (١) التي تلحق آخر الكلمة فهي أيضًا للخطاب، لا حظّ لها من الإِعراب، فأنت ضمير، والخطاب فيه للمفرد، و"أنتما" ضمير، والخطاب فيهما فيه لاثنين، و"أنتم" ضمير، والخطاب فيه للجمع المذكر، و ["أنتن ضمير، والخطاب فيه للجمع المؤنث] (٢).

قال جارُ الله: " (فصلٌ) ونظير الكاف والهاء والياء وثنيتهما وجمعهما في إياه وإياي على مذهب أبي الحسن".

قال المُشَرِّحُ: اختلف النَّحويون في "إيا" مع الكاف أختيها، فقال الخليل -ولم يذكره سيبويه خلافًا- أنَّ "إيا" اسم مضاف إلى ما بعده وأن ما بعده في موضع خفض واستدل على ذلك بما حكاه "فإياه وإيّا الشَّواب" (٣) وخالفه جماعة منهم بأنه لا يجوز أن يكون "أيا" مضافًا إلى ما بعده، لأنه ضمير، والضمير لا يضاف.

وقالَ بعضُهُم: "إيَّاك" بكاملها اسمٌ في موضع نصب.

وقال بعضهم (٤): الياء والكاف والهاء بعد "إيا" هي الأسماء و"إيا"


(١) ساقط من (أ).
(٢) ساقط من (أ).
(٣) رأي الخليل في الكتاب (١/ ١٤١)، وجعلها ابن الأنباري من مسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين.
ينظر: الإِنصاف (ص ٦٩٥)، وائتلاف النصرة (ص ١٠٤).
(٤) هم الكوفيون عند ابن الأنباري. ينظر الإِنصاف (ص ٦٩٥).
قال أبو البركات: "وذهب أبو العباس محمد بن يزيد المبرد إلى أنه اسم مبهم أضيف للتخصيص، ولم يعلم اسم مبهم أضيف غيره وذهب أبو إسحاق الزجاج إلى أنه اسم مظهر =

<<  <  ج: ص:  >  >>