للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحلفُ بالمروةِ يومًا والصَّفا … أنَّك أَجدى من تَفاريقِ العَصا

التَّوادِي: هي التي على خِلفِ الناقة تُشَدُّ من الخَشَباتِ إذا صُرّت.

الواحدةُ: تُودِيَة. الخُطاء: -بالمدّ- تكسيرُ خَطوة -بالفتح-، وهي سَهمٌ صغيرٌ قدر ذِراعٍ.

قال جارُ الله: "ومن لم يتقِ الله في تنزيله، فاجترأ علي تعاطِي تأويلِه، وهو غيرُ معربٍ، ركبَ عمياءَ، وخَبَطَ خبط عشواءَ، فقال ما هو بقولٍ وافتراءً وهُراءً، كلامُ اللهِ منه بَراء".

قال المشرِّحُ: "عمياءَ: أي خُطةً عمياءَ، وهي التي لا يُهتدَى فيها، وهذا على الإِسنادِ المجازِي. العشواءُ: هي الناقةُ التي بها عشىً، وهو السّدة (١) تَقَوّلَ: إذا تَكَلَّفَ القولَ وفي عراقيات الأبِيوَرْدِيّ (٢):

أَمِن كَذِبِ الواشِي وتَكثِير حاسدٍ … إذا لم يَجد قَولًا صَحيحًا تَقَوّلًا (٣)

ابنُ السكيت (٤): هُراءُ الكلام إذا أكثرَ منه (٥) في خَطأٍ، وهو منطقٌ هُراءٌ -بالضّم- قال ذو الرّمة (٦):


(١) هكذا في (ب) وفي (أ) وهي الشكرة، ولم أجد لهما معنى.
(٢) الأبيوردي: (٠٠٠ - ٥٠٧ هـ) جمال العرب أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد القرشي شاعر مؤرخ عالم بالأدب، مولده في أبيورد، ووفاته مسمومًا في أصبهان. ترجمته في معجم الأدباء: ٦/ ٣٤١، والنجوم الزاهرة: ٥/ ٢٠٦ .. وغيرها وللدكتور عمر الأسعد (المتنبي الصغير) وله ديوان طبع في مجلدين حققه الدكتور الأسعد وطبعه المجمع العلمي بدمشق سنة ١٩٧٤ م، سنة ١٩٧٥ م.
(٣) ديوان الأبيوري: (النجديات) ٢/ ٥٥٣.
(٤) ابن السّكّيت: (. . . - ٢٤٤ هـ) أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، إمام في اللغة والأدب أحد أئمة الكوفيين له مصنفات شاهدة بفضله مثل إصلاح المنطق، وكتاب الألفاظ .. أدب أولاد المتوكل، وقيل أنه غضب عليه فأمر الأتراك فداسوا بطنه فحمل إلى بيته فمات ترجمه في إنباه الرواة: ٤/ ٥٠ - ٥٨، ومعجم الأدباء: ٢٠/ ٥٠ - ٥٢، وبغية الوعاة: ٢/ ٣٤٩ ..
(٥) في (ب) كثر في خطا.
(٦) ذو الرّمّة غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي التميمي من فحول الطبقة الثانية في عصره إقامته بالبادية ويحضر إلى اليمامة والبصرة كثيرًا وتوفي بالبادية وقيل بأصبهان. ترجمته؛ في الشعر والشعراء: ١/ ٥٢٤، والموشح: ١٧٠، والخزانة: ١/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>