للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقريب والنفي فإنهما من حيث أنهما تقريب ونفي لا يستدعيانه، إنما خرجت "لو" عن معناها بدخول "لا" و "ما" عليها إلى معنى التَّحضيض لما فيها من معنى الطَّلب للفِعل المُتمنى والمَحضُوض عليه. الضَيْطَرُ: هو الرَّجُلُ الضَّخمُ الذي لا غَناءَ عنده، وكذلك الضَّوْطَرَى. قالَ الإِمامُ عبدُ القاهرِ الجُرْجَانِيُّ (١): لولا تعدون الكَمِيّ أو لولَا تَعْقِرُوْنَ. وفي (حاشية المفصل) (٢): يُحكى أنَّ [أبا] الفَرَزْدَق (٣) وهو غالبٌ [من بني مالك] (٤) عاقر على ما مضى سُحيمَ بن وُثَيْلٍ اليَرْبُوْعِيَّ فعقره غالب، وغالب (٥) فيما حكاه الإِمام عبد القاهر الجرجاني هو الذي أتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (٦) فقال له: من أنت قال: غالب، فقال أميرُ المؤمنين -رضي الله عنه-: صاحبُ الإِبل الكثيرة قال: نعم، قال: ما فعلت إبلك؟ قال دعدعتها النَّوائب وفرقتها الحقوق فقال: ذلك خيرُ سبلها (٧).


(١) المقتصد (١/ ٢٢١).
(٢) النص غير موجود في نسختي من الحاشية. وهو في المقتصد.
(٣) القصة مشهورة في كتب الأدب والأخبار ينظر مثلًا النقائض (ص ٤١٧)، الأمالي لأبي علي (٣/ ٥٣) وغيرها.
وسحيم بن وُثَيْلٍ شاعر من بني رياح من تميم أخباره في الشعر والشعراء (ص ٢٦٤٣)، الاشتقاق (ص ٢٢٤)، غالب بن صعصعة جد الفرزدق من سادات بني تميم. النقائض (ص ٤١٤)، جمهرة أنساب العرب (ص ٢٢٧).
(٤) في النّسختين "جدُّ الفرزدق" وإنما هو أبوه لا جده، وما بين القوسين كذا وردت في النسختين أيضًا، وأبو الفرزدق ليس من بني مالك ولا أبوه يُسمى مالكًا؟!.
(٥) ساقط من (ب).
(٦) في (ب): "كرم الله وجهه".
(٧) الشاهد لجرير في ديوانه (ص ٩٠٧).
وتوجيه إعراب وشرحه في: إثبات المحصل: ١٩١، المنخل: ١٨٦ شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ١٤٤)، شرحه للأندلسي: ٣/ ٢٨٣.
وينظر: مجاز القرآن (١/ ٥٢، ١٩١، ٣٤٦)، الجمل (ص ٢٤٥)، شرح أبياته (الحلل) (ص ١٢٨)، الإِيضاح (ص ٢٩)، شرح أبياته (إيضاح أبيات الإِيضاح) (١/ ٦٧)، المقتصد (١/ ٢٢١)، الخصائص (٢/ ٤٥)، أمالي ابن الشجري (١/ ٢٧٩، ٣٣٤)، (٢/ ٢١٠)، الجنى الداني (ص ٦٠٦)، الخزانة (١/ ٤٦١)، شرح أبيات المغني (٥/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>