للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوقف من الوصل، وهذه الزيادة في آخرِ البيتِ بمنزلةِ الزّيادة في أوله المسماة بالجزم.

تخميرٌ: الوَقْفُ على القوافي المُطلقة على ثلاثةِ أوجهٍ (١):

أمَّا أهلُ الحِجَازِ فيتركون القوافي على حالِهَا في الترنم منونها وغير منونها، للفرق بين النَّظم والنثر.

وكثيرٌ من بني تميم يبدلون المدّة نونًا في ما ينون وفي ما لا ينون فهذان وجهان.

الثالث: إجراء النَّظم مجرى النّثر في قوله (٢):

* واسأَل (٣) بِمَصْقَلَةَ البَكْرِيِّ مَاْ فَعَلْ *

ما بعد بيت رؤبة:

* مُشْتَبِهُ الأَعْلَامِ لَمّاعُ الخَفَقْ *

قال جارُ الله: " (فصلٌ) والتَّنوين ساكنٌ أبدًا إلا أن يُلاقي ساكنًا آخر


(١) نقل الأندلسي في شرحه ٤/ ٢٩٠ شرح هذه الفقرة بتمامها، ولم ينسبها إلى الخوارزمي، قال: "واعلم أن الوقف على القوافي على ثلاثة أوجه: أما أهل الحجاز … ".
(٢) البيت للأخطلِ في شعره ص ١٥٧، وصدره هناك:
* دَعِ المُغَمَّرَ لا تَسأَلْ بِمَصْرَعِهِ *
ومَصْقَلَةُ البكري: هو مصقلة بن هُبيرة الشَّيْبَانِيُّ
والمغمَّر: المقصود به القعقاع بن شور الذُّهْلِيُّ: كذا في شرح ديوانه. وروايته في الدّيوان: "ما فعلا" من قصيدة مفتوحة اللام.
والشاهد في الكتاب ٢/ ٢٩٩، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٣٥٧، المعاني الكبير ٣/ ٢١٤، الأصول ٢/ ٣٨٨.
أخبار مصقلة في المعارف ص ٤٠٣، عيون الأخبار ٣/ ٥٠.
أخبار القعقاع في عيون الأخبار ١/ ٣٠٦، جمهرة الأنساب ص ٣١٩.
(٣) في (أ): "وأفعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>