للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصّفة في رُوْدٍ وعَدَنٍ، كما تشبه الصفة بالفعل. السّيال: من الشَّجر له شوكٌ وهو من العضاه (١).

قالَ جارُ اللهِ: " (فصلٌ): وإنّما تؤثر الكسرة قبل الألف إذا تقدمته بحرفٍ كـ "عماد" أو بحرفين أولهما ساكنٌ "كشِمْلال" فإذا تقدمت بحرفين متحركين أو بثلاثة أحرف كقولك: أكلت عنبًا وفتلت قِنّبًا لم تؤثر، وأمَّا قولهم: يريدُ أَنْ ينْزِعَهَا ويضرِبَهَا، وهو عندنا، وله درهمان فشاذٌّ، والذي سوغه أن الهاء خفيفة فلم يَعْتَدَّ بها".

قال المُشَرِّح: الذي يدل على خفاء الهاء مسائل قد ذكرتها في قسم الأسماء.

قال جارُ اللهِ: " (فصلٌ) وقد أجروا الألفَ المنفصلة مُجرى المُتَّصِلَةَ، والكسرة العارضة مُجرى الأَصْلِيَّة حيث قالوا: درست علمًا، ورأيت زيدًا، ومررت ببابِهِ وأخذتُ من مالِهِ".

قال المُشَرِّح: يقول: إنهم قالوا: أمالوا الألف المنفصلة كما أمالوا المتصلة وذلك في نحو درست علمًا، ورأيت زيدًا، وإذا كانوا قد أمالوا الألف في رأتب عرقًا وصيفًا مع وقوع الحرف المستعلى قبلها، فَلأَنْ يُميلوا لامع وقوع الحرف [المستعلى] (٢) قبلها أولى، وأمالُوا بالكسرة العارضة في نحو مررت ببابه كما في (٣) الكسرة الأصلية في نحو "عالم".


(١) جاء في هامش نسخة (ب): "العضاة كلُّ شجرٍ يعظم وله شوك وهو على ضربين: خالص، وغير خالص. فالخالص: العرف والطلح والسلم والسدر والسيال والسمر والينبوت و [العرفط] والقتاد الأعظم الكهبل والغرب والعرقد والوسج. وما ليس بخالص فالشوحط والنبع والشريان والسراء والنشم و [العجرم] والتألب والغرف. وما صغر من شجر الشوك فهو العض بكسر العين وتشديد الضاد". ووجدت هذا النص بحروفه في الصحاح ٦/ ٢٢٤٠ (عضه) وما بين القوسين منه.
(٢) في (أ): "المستقل".
(٣) في (أ): "بالكسرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>