للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[والثاني] (١): رفع النُّفرة الحاصلة بالتقاء الساكنين، ولذلك ترى بعض العرب يفر منه إلى التحريك على ما يساق إليك.

قال جارُ الله: "ولها في الخط ثلاث علامات، فللإِسكان الخاء وللإِشمام نقطة، وللروم خط بين يدي الحرف، وللتضعيف الشين، مثال ذلك: هذ حكم وجعفر وخالد وفرجَ" (٢).

قال المُشَرِّحُ: لكلِّ من ذلك علامةٌ في الخَطّ فللإِسكان [خاء من فوقه لمن خفف] (٣) ذلك، ومن خط قدام الحرف كأنه من ابتداء، وذلك أن الروم ابتداء الحركة وللإِشمام [نقطة] قُدامه. قال ابنُ الدَّهان: لأنّه أنقص من حال الروم. وعن بعض الأدباء: رأيتُ نقطة الإِشمام في خط علي بن عيسى. وهي نقطة مدورة غير مصفَّرة، وهذا لأن الألف ابتداؤه النقطة، كما أن الروم ابتداؤه الإِشمام، وعلامة التّضعيف شين فوقه من شَدِّدْ.

قال جارُ الله: "والإِشمام مختص بالمرفوع، ويشترك في غيره المجرور والمرفوع والمنصوب غير المنون".

قال المُشَرِّحُ: قد ذكرنا اختلاف البصريين والكوفيين في الإِشمام فلا نعيده، في هذا المقام قيّد المنصوب بغير المنون، لأنّه إذا كان منونًا فالوقف عليه بالألف.

قال جارُ الله: "والمنون يُبدل من تنوينه ألف كقولك: رأيت فرجًا وزيدًا ورشاءًا وكساءً وقاضيًا، فلا متعلق به لهذه اللغات".

قال المُشَرِّحُ: رشاء -بالمد- ككساء.


(١) ساقط من (أ).
(٢) الكتاب ٢/ ٢٨٢.
(٣) في (أ): "خاء خفيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>