للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ الله: "والتَّضعيف مختص بما ليس بهمزة من الصحيح المتحرك ما قبله".

قال المُشَرِّحُ: الهمزة بانفرادها مستثقلة، فكيف مع التَّضعيف لا سيما في الآخر، وذلك أن آخر الكلمة يجب أن يكون على حرف خفيف، ومن ثمَّ لا يقفون إلا على الساكن، ويبدلون الألف المنقلبة من الواو باءً، وذلك في نحو أغزيت. قال سيبويه (١): لا يضعِّفُون الهمزة في آخر الكلمة.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) وبعض العَرَبِ يحول ضمة الحرف الموقوف عليه وكسرته على الساكن الذي قبله دون الفَتحة في غير الهمزة فيقول: هذا بكُر ومررت ببكِر [ويجري أيضًا في حال التعريف] (٢).

قال (٣):


(١) الكتاب
(٢) في (ب).
(٣) توجيه إعراب الشاهد وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٠٥، المنخل ص ١٩٤، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٧٠.
وينظر: المنقوص والممدود للفراء ص ٢٨، المقصور والممدود لابن ولاد ص ٦٥، المخصص ١٥/ ١١١، العيني ٤/ ١١ الهمع ٢/ ١٥٦.
قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: "البيتان الأولان وجدت الأول منهما في "أخبار الشعراء" يصف سهامًا. و "تحفزها" تدفعها والهاء عائدة على السهام، و"الشعر" جمع أشعر، وهو الكبير شعر الجسد، وجعل الزمخشري الشعر من هذا الباب، لأن الفصيح المستعمل في جمع أفعل فعل ساكنة العين، وربما جاءت في الشعر محركة فحملها على الفصيح الأكثر ....
ثم قال: والبيتان الأولان وجدت الأول منهما في "كتاب النقائض" في حديث "يوم الوقيط" واختصرت منه قوله: "ومرت اللهازم يومئذ بعد الوقعة على ثلاثة رهط من بني عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر وزور وحذمر وشريك لم يكونوا برحوا مع قومهم فيلحقوا بالدهناء معهم ولم يشهدوا القتال مع بني دارم وكانوا يرعون نقا من إبلهم حتى طردوها فأحرزوها وجعل زور يقاتلهم ويرميهم وهو يرتجز:
نحن حمينا حين لا يحمي بَشَرْ … يومَ الوَقِيْطِ والنّساء تُبْتَقَر
قوس تنقاها من النبع وزر … ترن أن تنازع الكف الوتر

<<  <  ج: ص:  >  >>