للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* تَحْفِزُهَا الأَوْتَارُ والأَيْدِيْ الشُّعُرْ *

* والنَّبْلُ سِتُّونَ كأنَّها الجَمُرْ *"

قال المُشَرِّحُ: من العَرَبِ من يَكْرَهُ اجتماع السَّاكنين في الوَقف كما يكرهه (١) في الوَصل فينقل حركة الموقوف عليه إذا كانت ضَمة أو كَسرة إلى الساكن قبله، وذلك إذا لم يشر، وذلك أن الحرف السَّاكن إذا جاوَزَ الحركة فقد نزله العرب منزلة المُتحرك بها، ألا تَرى أنَّ حركتي الإعراب لما جاورتا الكاف صارتا كأنَّهما فيها، ومنه قول جرير (٢):

* أحبُّ المؤقدان إليّ مؤسى *

فهمز الواو في الموضعين جميعًا، لأنهما جاورتا ضمة الميم قبلهما فصارت الضمة كأنها فيهما، والواو إذا انضمت ضمًا لازمًا فهمزها جائزٌ نحو أُجوه و {أُقِّتَتْ} (٣)، ونظيره قولهم هذا بكُر ومررت ببكِر لغة بعضهم هذا


= حجرية فيها المنايا تستعر … تحفزها الأوتار والأيدي الشعر
والوقيط: يوم كان في الإسلام بين تميم وبكر بن وائل.
قال الجوهري: الوقط والوقيط: حفرة في غلظ أو جبل تجتمع فيه ماء السماء، والجمع وقاط".
ينظر: النقائض ص ٣٠٥، ٣١٣، معجم البلدان ٥/ ٣٨٢.
ونص الجوهري في الصحاح ص ١١٦٨ (وقط).
(١) في (أ): "لما يكره … ".
(٢) تمامه:
* وَجَعْدَةَ إذْ أَضَاءَهُما الوَقُود *
ديوان جرير: ١/ ٢٨٨ وروايته: (الواقدان إلى موسى) بدون همزٍ من قصيدة يمدح بها هشام بن عبد الملك أولها:
عفا النّسران بعدك والوحيد … ولا يبقى لجدّته جديد
والشاهد في الخصائص: ٢/ ١٧٥، ٣/ ١٤٦، ١٤٩، وسر صناعة الإِعراب: ٧٩ والمحتسب: ١/ ٤٧، وشرح شواهد الشافية: ٤٢٩.
وموسى: ابن جرير، وجعدة ابنته ....
(٣) سورة المرسلات: آية ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>