للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُرء ورأيت المَرء، ومررت بالمِرء. بضم الميم وفتحها وكسرها. يصف قوسًا. الشُّعُرُ: جمع أَشْعَرٍ، وهو الذي عليه شَعْرٌ.

قالَ جارُ اللَّهِ: "ونَحوه قولهم: اضربه واضربنه، وقال (١):

عَجِبْتُ والدَّهْرُ كَثِيْرٌ عَجَبُهْ … مِنْ عَنَزِيٍّ سَبَّنِي لَمْ أَضْرِبُهْ

وقال أَبو النَّجم (٢):

* فَقَرِّبْنَ هذا وهَذا زَحِّلُهْ *"

قال المُشَرِّحُ: يريدون (٣): اضربْهُ واضربَنْهُ، وهذا لأن الوقف لا يكون إلا (٤) على المُتحرك، والهاء -وإن كان متحركًا- إلا أن ما قبله ساكنًا فيثقل


(١) توجيه إعراب الشاهد وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٠٥، المنخل ص ١٩٥، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٧٠، ٧١.
وينظر: الكتاب ٢/ ٢٨٧، شرح أبياته لابن السيرافي التكملة لأبي علي ص ٣٣، إيضاح شواهد الإيضاح ١/ ٣٩٩، البحر المحيط ٢/ ١٠٨، الشافية ٢/ ٢٠٨، الهمع ٢/ ٢٠٨، قال ابن المستوفي: "والبيتان الآخران لزياد الأعجم، وهو زياد بن سليمان بن عامر بن الحارث، ولم أره في ديوانه".
(٢) البيت لأبي النَّجم، توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٠٤، المنخل ص ١٩٥، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٧١.
وينظر: الكتاب ٢/ ٢٨٧، الأصول لابن السراج ٢/ ٣٨٤.
قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: "وأظن هذا البيت لأبي النَّجم من قصيدته التي منها قوله يصف الخيل المضمرة:
جُرْدًا تهادى كالقِدَاح ذُبَّلَهْ … يَهْطِلُها السرَّكض بطَشٍ تَهْطِلَهْ
تظميء اللَّحْمَ ولَسْنا نهزِلَهْ … نطويهِ والطَّي السرَّفَيق يجدِلَهْ
طيّ التّجار العصب إذ تنخله … نقرعُهُ قرعًا ولمَّا نعتِلَهْ
أي: نجذبه جذبًا عفيفًا. ورواه الجوهري: "نفرعه" و"لسنا نعتله" ولا يكون على هذه الرّواية من هذا الباب، وقال: فرعت فرسي باللجام أي: قدعته، وأنشد قول أبي النجم".
ينظر: الصحاح ٣/ ١٢٥٧. وبعض هذه الأبيات لم ترد في مجموع ديوانه الذي جمعه الأستاذ علاء الدين أغا ونشره في النادي الأدبي في الرياض سنة ١٤٠١ هـ ولعل ابن المستوفي انفرد بروايتها.
(٣) في (ب): "يريد".
(٤) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>