للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموقوف منه بإلحاق الهاء نحو لم يعزه ولم يرمه ولم يخشه واعزه وارمه واخشه وبغير هاء نحو لم يغز ولم يرم واغز وارم".

قال المُشَرِّحُ: الوقف على الفعل المعتل بإثبات آخره، ولا يحذف منه شيء، لأنه ليس مما يلحقه التنوين في الوصل فيحذف منه. وأمَّا المجزومُ والموقوف فيكون الوقف عليه بالهاء نحو لم يغزه واغزه، والهاء -ها هنا- وإن كانت هاء الاستراحة والتبيين إلا أنها جعلت في هذا عوضًا عن المحذوف ومن العرب من يقول: لم يغز واغز بغير هاء مع اجتماع ساكنين.

ابنُ السرَّاج (١): وهذه اللُّغة أقلُّ اللِّغَتَيْن.

قال جارُ الله: "إلَّا ما أفضى به ترك الهاء إلى حرفٍ واحدٍ فإنه يجب الإِلحاق نحو فه وره".

قال المُشَرِّحُ: أمَّا ما يكون على حرفٍ واحدٍ فلا بدّ من الهاء ضرورة أن الابتداء لا يكون إلا بمتحرك والوقف لا يكون إلا على ساكن.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) وكلُّ واوٍ أو ياءٍ لا تحذف [تحذف] (٢) في الفواصل والقوافي كقوله تعالى (٣): {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}، {يَوْمَ التَّنَادِ} (٤)، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} (٥)، وقول زهير:

................... وبعـ … ـض القَوْمِ يَخْلق ثمَّ لا يفر"


(١) الأصول لابن السراج ٢/ ٣٨٢ ونصه هكذا: "فأما المعتل إذا جزم، أو وقف للأمر ففيه لغتان: من العرب من يقول: ارمه ولم يغزه واخشه ولم يقضه ولم يرضه. ومنهم من يقول: ارم واغز واخش فيقف بغير هاء. قال سيبويه حدثنا بذلك عيسى بن عمر ويونس، وهذه اللغة أقل اللغتين".
ينظر الكتاب ٢/ ٢٧٨.
(٢) ساقط من (أ) موجودة في المفصل.
(٣) سورة الرعد: آية ٩.
(٤) سورة غافر: آية ٣٢.
(٥) سورة الفجر: آية ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>