للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: أمَّا إذا كان اسم فإنه لا يخلو من أن يكون منونًا، أو لا يكون فلئن كان منونًا فحكمه ما ذكرنا من أن الأجود فيه حذف الياء ولئن كان غير منون فالأجود إثبات الياء. أما الفعلُ فإنما حذف منه الياء، لأن حالة الوقف مشتبهة بحالة الجزم، وفي حالة الجزم تسقط فكذلك في حالة الوقف. {يَوْمَ التَّنَادِ} إشارة إلى قوله تعالى (١): {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا [فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا]} (٢). صدر البيت (٣):

ولأَنْتَ تَفْرِي ما خَلَقْتُ وَبَعْـ … ـضُ القَوْمِ ........... البيت

يمدح هرم بن سِنان المري. يقول: إنك بجراءتك وجودة آراءك إذا هممت بأمرٍ مضيت فيه وأتممته. وفي كلام الحجاج: إني لا أهم إلا أمضيت ولا أخلق إلا فريت، وقول الآخر:

* ماضٍ على الهَمّ مقدام الوَغَى بَطَلُ *

قال جارُ الله: "وأنشدَ سيبويه (٤):

لا يَبعد الله أحبابًا تركتهم … لم أدْرِ بعدَ غَدَاةِ الأَمْسِ ما صَنَعُ

أي: ما صنعوا".


(١) سورة الأعراف: آية ٤٤.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) شرح ديوان زهير ص ٩٤.
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٠٦، المنخل ص ١٩٥، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٧٩.
وينظر: الكتاب ٢/ ٢٨٩، ٣٠٠، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٣٤٤، تأويل مشكل القرآن ص ٥٠٧، الأصول ٢/ ٣٨٨، تفسير الطبري ١٨/ ٩، التكملة لأبي علي ص ٢٣، شرح أبياته إيضاح شواهد الإِيضاح ١/ ٣٧٤، ٣٨٠، الحجة لأبي علي ١/ ٣٠٧، المنصف ٢/ ٧٤، ٢٣٢، شرح الشافية ص ٢٢٩.
(٤) الكتاب ٢/ ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>