للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَشْرَبُ المَاءَ ما بِي نَحْوَهُ عَطَشٌ … إِلَّا لأَنَّ عُيُوْنَهْ سَيْلُ وَادِيْهَا

وقال (١):

فَبِتُّ لَدَى البَيْتِ الحَرَامِ أُخِيْله … ومِطْوَايَ مُشْتَاقَانِ لَهْ أَرِقَانِ

والوقف على كلا النوعين منه بالسكون لما ذكرنا في ميم الجمع.

قال جارُ الله: "وهذهْ فيمن قال: هذ هي أمة الله".

قال المُشَرِّحُ: هذهْ بالسكون وقف هذ هي وفيها لغة أخرى هذي، فمن ثم قل الشيخ -[رحمه الله] (٢) - فيمن قال: هذ هي أمة الله.

قال جارُ الله: "وحتَّامَ وفيمَ وحتَّامَهُ وفِيْمَهْ بالإِسكان والهَاء".

قال المُشَرِّحُ: ما الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر سقط ألفها، والعلة في ذلك ما ذكرناه في قسم الأسماء، فإذا وقفت عليه فلك فيه لغتان:

إما أن تسكن الميم، وإما أن تبقيها على حالها وتأتي بالهاء، قال ابنُ السَرَّاج (٣): وثبات الهاء أجودُ في هذه الحروف، لأنك حذفت الألف من "ما" فيعوض (٤) منها في الوقف الهاء ويثبتون الحركة.


(١) البيت ليعلى بن مسلم بن أبي قيس، أحد بني يشكر، يلقب بـ"الأحول" شاعر إسلامي لص من شعراء الدولة الأموية، قال القصيدة التي منها هذا البيت هو محبوس عند نافع بن علقمة الكناني أمير مكة في خلافة عبد الملك بن مروان، وفيها يذكر نافعًا:
ألا ليت حاجاتي اللواتي حبسنني … لدى نافع قضين منذ زمان
أخباره في الأغاني ١٩/ ١١١، الخزانة ٢/ ٤٠٥.
والبيت في: المقتضب ١/ ٣٩، ٢٦٧، شرح السيرافي ١/ ١١٥، الخصائص ١/ ١٢٨، ٣٧٠، المحتسب ١/ ٢٤٤، ضرائر القزاز ص ١٥٢، نظم الفرائد ص ٢٠٥، ضرائر ابن عصفور ص ١٢٤، الخزانة ٢/ ٤٠١، ويروى: "ومطواي من شوق"، ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
(٢) في (ب)
(٣) الأصول لابن السراج ٢/ ٣٨١.
(٤) في (ب): "فيعوضون".

<<  <  ج: ص:  >  >>