للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألصقته بالمقسم به أربعة أحرف، الواو والتاء وحرفين من حروف الجر وهما اللام و"من" في قولك: لله لا يؤخر الأجل، ومن ربي لأفعلن رومًا للاختصاص، وفي التاء واللام معنى التعجب، وربما جاءت التاء في غير التعجب واللام لا تجيء إلا فيه، وأنشد سيبويه لعبد مناة الهذلي (١):

تالله يَبْقَى على الأَيَّامِ ذُو حَيَدٍ … بِمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظّيّان والآسُ"

قال المُشَرِّحُ: ما قبل البيت:

يا مَيُّ إِن سِبَاعَ الأَرْض هَالِكَةٌ … والعُقْرُ والأُدْمُ والأَرْآمُ والنَّاسُ

والخُنْسُ لَنْ يُعْجِزَ الأَيَّامَ ذُو حِيَدٍ … .................. البيت

وبعده:


(١) الكتاب ٢/ ١٤٤، شرح أبياته لابن السيرافي ١/ ٤٩٨، ٤٩٩ ونسباها إِلى مالك بن خالد الخناعي الهذلي. قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: "وهذا البيت وجدته في بعض نسخ الهذليين يروى لمالك بن خالد الخُناعي، ويروى أيضًا لأبي ذؤيب وأنشده سيبويه لمالك بن خويلد الخناعي ورواه أبو الحسن الأخفش لأبي زبيد الطائي. ولم ينشده لعبد مناة الهذلي كما زعم الزمخشري. وروي لأبي ذؤيب من قصيدة أولها ...... وأورد الأبيات ثم قال: كذا وجدت أول البيت المذكور:
* يا مي لا يعجز الأيَّام ذو حَيَدٍ *
وأنشده أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي كتابه "الإِقناع" لأمية بن أبي عائذ، وكذلك أنشده ابن السراج، ولم أره في شعره من كتاب الهذليين.
قال الجوهري: الحيدة: العقدة في قرن الوعل، والجمع حيود، وكل نتوء في القرن والجبل وغيرهما حَيْدة وحَيَدٌ أيضًا، مثال بدرة وبدر قال الهذلي:
* تالله يبقى على الأيام ذو حيد *
.......... البيت
فجاء به الجوهري بالتاء في اسم الله، وهي الرواية المشهورة … ".
ولعل المرجح أنها لمالك بن خالد (يراجع شرح أشعار الهذليين ١/ ٢٢٧، ٤٣٩).
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢١١، المنخل ص ١٩٩، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٩٨.
وينظر: الكتاب ٢/ ١٤٤، شرح أبياته لابن السيرافي ١/ ٤٩٨، ٤٩٩، المقتضب ٢/ ٣٢٤، الأصول لابن السراج ١/ ٤٣٠، أمالي ابن الشجري ١/ ٣٦٩، الأشباه والنظائر ٣/ ١٤٢، الخزانة ٢/ ٣٦١، ٤/ ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>