ألا نادت أمامة باحتمال … ليحزنني فلا بك ما أبالي فسِيْري ما بَدَا لَكِ أو أَقيمي … فأيًّا ما أتَيْت فعَنْ تَقالي وكَيف ترو عني امرأة ببين … حَيَاتي بعدَ فارس ذي طلال وبعدَ أبي رَبيعة عبدِ عمرٍو … ومسعودٍ وبعدَ أبي هلال قال ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ٢١٣: "قال أبو محمد القاسم بن محمد الدّيمرتي [أحد شراح الحماسة رأيتُ شرحه] خبرتني بارتحالها ليحزنني ثم أظهر قلة المبالاة بها فقال: (فلا بك ما أبالي) على الدعاء، أي لا يقع ما أبالي أقسم بها. ويروى: (فلا يك ما أبالي) ويروى: (فآبك ما أبالي) أي: أبعدك الله، وهذا أجود معنى وأشبه بما بعده. التقالي: التباعض، أي: إن شئت سيري وإن شئت أقيمي فإني أقلاك على كل حالٌ. وروي (فأيا ما فعلت) ويروى: (فأيا ما أتيت). ثم بين أن بغضه إياها ليس بخيانة من جهتها، ولكنه إنما سئم من عيشه بموت قومه. وفارس ذي طلال بالطاء غير معجمة،، يقال: إنه فرسه، وذكر بعضهم إنه موضع ببلاد بني مرة وقتل هناك فنسبه إليه، والأول أظهر. وقوله: "ثم بين أن بغضه إياها ليس بخيانة من جهتها" لا يدل عليه لفظ البيت، وإنما أراد إنها إن سارت أو أقامت وأيهما فعلت فليكن عن بغض منها أو فقد شغله هلاك أهله عن أن يرتاع لفراق مثلها، والقالي هنا للواحد مثل قوله: طارقت النعل، يصف قلة مبالاته بفراق أمامة لشغل قلبه بموت أهله وهلاكهم". وأقول: جاء في أسماء خيل العرب لأبي محمد الأعرابي ص ١٠٦: "ذو طلال: فرس أُبي بن سلمى الضبي، قال غوية بن سلمة" وأنشد البيت. توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢١٣، المنخل ص ٢٠٠، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٠١. وينظر: المسائل العسكريات ص ٨، الخصائص ٢/ ١٩، سر صناعة الإِعراب: ١/ ١٠٤، ١٤٤، إيضاح شواهد الإِيضاح ص ٣١٨ الإِنصاف ص ٥٢٧. (٢) البيت يروي لمجنون بني عامر في ديوانه ص ٢٨٦. توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢١٤، المنخل ص ٢٠٠، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٠١. وينظر: المصنف ٣/ ٢١، المغني ص ٥٩٤، الخزانة ٤/ ٢١٠.