للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاهما مكسورة واستبقاء اللام، وذلك نحو مطايا وبرايا وجمال معايا في مطية وبرية وحمل معيى.

قال جارُ اللهِ: "وقد سمع أبو زيدٍ من يقول: اللَّهم إغفر لي خطائيى قال: همزها أبو السّمح ورداد ابن عمه".

قال المُشَرِّحُ: خطائيى في هذه الرّواية جمع خطيئة غير مبدلة فيها الياء من الهمزة.

قال جارُ اللهِ: "وفي القراءة الكُوفيّة {أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} (١) "

قال المُشَرِّحُ: في القراءة الكُوفيّة: {أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} بتحقيق الهمزتين. والحُجّة فيها (٢) أن الهمزة من حروف الحلق كالعين والهاء في نحو كع والفهه كذلك يجوز اجتماع الهمزتين، ولأن سيبويه قد قال (٣): زعموا أن ابن أبي إسحاق كان يحقق الهمزتين وناسًا اعترض عليهم البصريون أنا لا نعلم أحدًا حكى التحقيق فيهما في نحو آجر وآدم وآزر فكذلك ينبغي في القياس أن يكون أئمة.

فإن سألتَ الهمزة الثانية آدم ساكنة وفي أئمة متحركة، والمتحرك أقوى من الساكن؟

أجبت: المتحرك في هذا ليس بأقوى من الساكن؛ لأنك قد رأيت الكسرة توجب فيهما الإِعلال مع أنها متحركة كما في (مئر) (٤) لما ذكرنا من أن الهمزة الواقعة أولًا لا تخفف.

تَخمير: في أواخر وأويدم إِعلم أنه آخر همزتان فقلبت الثانية منهما ألفا


(١) سورة التوبة: آية ١٢.
(٢) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١١٧ شرح هذه الفقرة.
(٣) الكتاب ٢/ ٤١٠.
(٤) في (أ): "بين".

<<  <  ج: ص:  >  >>