للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمَّا البيت الأول فقد مضى في قسم الأسماء، وأما البيت الثاني:

فالحُزُقُّ: هو القَصِيْرُ الذي يقارب خطوه [كذلك الخرقة] (١).

قال جارُ الله: "ثم منهم من يُحقق بعد إقحام الألف، ومنهم من يخفف".

قال المُشَرِّحُ: من حقق بعد الإِقحام فقد فر من الشيئين، ومن خفف فقد فر من أحدهما كما في اضربنان.

قال جارُ الله: "وفي اقرأ آية" ثلاثة أوجه، أن تقلب الأولى ألفًا، وأن تحذف الثانية ويلقى حركتها على الأولى، وأن تجعلا معًا بين بين، وهي حجازية".

قال المُشَرِّحُ: أما قلب الأولى ألفًا (٢) فلأن الهمزة كهمزة رأس. وأما حذفُ الثانية فلأنها مُتحركة وما قبلها ساكنٌ. وأمَّا تليينها فلما ذكرنا.

فإن سألتَ: فلم لا يجوز تَليين الثانية وجهًا رابعًا كما هو مذهب الخليل؟.

أجبتُ: لكون الألف الأولى ساكنة.


(١) في (ب).
(٢) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١١٩ شرح هذه الفقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>