للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المُشَرِّحُ: معناه أن ناسًا يقولون ذلك، وذلك على الأصل.

قال جارُ الله: "ولزموا فيه الكسرة عند ساكن يعقبه، فقالوا ردِّ القوم، ومنهم من يفتح وهم بنو أسد، قال (١):

* فغضَّ الطَّرْفَ إنّكَ من نُمَيْرٍ *

وقال (٢):

* ذُمَّ المَنَازِلَ بعدَ مَنْزِلَةِ اللَّوِى *

[وليس في "هَلُمَّ" إلا الفتح] (٣) ".

[قال المُشَرِّحُ: من قالَه بالكسرِ فقد احتَرز أن يلبس بفعل الاثنين، ومن قاله بالفتح احترز أن يلبس بفعل المؤنث:.

قال جارُ الله:، "وليس في"هلم" إلا الفتح"] (٤).

قال المُشَرِّحُ: إنما لم يجز فيه إلا الفتح، لأنه خرج عن كونه فعلًا محضًا وصار مع الهاء بمنزلة شيءٍ واحدٍ ولذلك جرى مَجرى الأدواتِ عند من لم يَصرفه، وذلك في نحو قوله تعالى (٥): {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ}.


(١) البيت لجرير في ديوانه ص ٨٤١.
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٢١، المنخل، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٢٨، شرحه للأندلسي ٥/ ١٢٧.
وينظر: الكتاب ٢/ ١٦٠، المقتضب ١/ ١٨٥، شرح الشواهد ٤/ ٤٩٤، شرح شواهد الشافية ص ١٦٣.
(٢) البيت لجرير في ديوانه ص ٩٩٠، النقائض ص ٢٦٩.
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٢١، المنخل شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٢٨، شرحه للأندلسي ٥/ ١٢٧ وينظر: المقتضب ١/ ١٨٥، الخزانة ٢/ ٤٦٧، وروايته في الديوان والنقائض: (الأقوام).
(٣) ساقط من (ب).
(٤) ساقط من (ب).
(٥) سورة الأنعام: ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>