للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

............ فإِنَّه … بنَشْرٍ وتَكْثِيْرِ الوُشَاةِ قَمِيْنُ

قال جار اللهِ: "ولكن همزة التعريف وحدها إذا وقعت بعدها همزة الاستفهام لم تحذف وقلبت ألفًا لأدى حذفها إلى الالتباس".

قال المُشَرِّحُ: همزةُ التَّعريف [وحدها] إذا وقعت بعد همزة الاستفهام لم يجز حذفها كقولك: الرجل لالتباس الاستفهام بالخبر.

قال جارُ اللهِ: " (فصلٌ) وأمَّا إسكانهم أوّلَ "هو" و"وهي" متصلين [بالواو والفاء ولامَ الابتداء وهمزةَ الاستفهام ولامَ الأمر مُتَّصلة] (١) بالفاء كقولِه تَعالى (٢): {وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} وقوله (٣): {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ} وقوله (٤): {لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ} وقول الشَّاعر:

* فَقُلْتُ أَهْيَ سَرَتْ أَمْ عَاقَنِي حُلُمُ *

وقوله تَعالى (٥): {فَلْيَنْظُرْ} وقوله (٦): {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} فليس بأصلٍ، إنما شبه الحرف عند وقوعه في هذا الموضع بضاد عَضْد وباء كَبْد، ومنهم من لا يسكن".

قال المُشَرِّحُ: هذا [أدلُّ] دليل على تنزيلهم حرف العطف ولامي


= أقول: لم يرد هذا البيت في كتاب سيبويه، ورواية (الخلَّين) هي رواية أبي العباس المبرد في "الكامل". وورد في نوادر أبي زيد (من كلام الأخفش الصغير علي بن سليمان) قوله: "قال أبو الحسن: أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد أنه لا اختلاف بين أصحابه أن الرواية: (ألا لا أرى خلين .. ) … ثم قال: وكذلك أخبرنا في البيت الذي يعزي لقيس بن الخطيم وهو قوله: … قال الرواية: (إذا جاوز الخلين سرٌّ).
(١) في (أ).
(٢) سورة البقرة: ٢١٦.
(٣) سورة البقرة: آية: ٧٤.
(٤) سورة آل عمران: ٦٢.
(٥) سورة الكهف: ١٩.
(٦) سورة الحج: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>