للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجبتُ: الهمزة إذا كانت ساكنة وما قبلها [مفتوح] انقلبت ألفًا كرأس وفأس. أمّا أن تنقلب ياء فلا يكون، وكذلك الهمزة في جُرائض لما مر في الأبنية. وضَهْيَأَةٌ للمرأة التي لا تَحيض، سميت بذلك لأنها تُضَاهي الرِّجال.

قال جارُ اللَّهِ: " (فصلٌ) والألفُ لا تزاد أولًا، لامتناع الابتداء بها، وهي غيرُ أوّل إذا كان معها ثلاثةُ أحرفٍ أصول فصاعدًا لا تقع إلا [زائدة] (١) كقولهم: حاتم وكتاب وحبلى وسرداح".

قال المُشَرِّحُ: ألف حاتم زائدة، لأنه من الحتم، وكذلك ألف كتاب، لأنه من كتب، وكذلك ألف حبلى لأنه من الحبل، وكذلك الألف في سِرداح -بكسر السين- وهي مكانٌ لين ينبت النجم والنِّصِيّ، وناقةٌ كثيرةٌ اللَّحم، وقال الفَرّاء: العَظِيْمَةُ الشَّديدة.

قال جار اللَّهِ: "وحلبلاب".

قال المُشَرِّحُ: الحلبلاب: -بالكسر- النبت الذي تسميه العامة اللبلاب.

ونظيره: السرطراط للفالوذج، وهو من سرطه واسترطه: إذا ابتلعه، وأما أن الألف ليست فيه للالحاق فلأنّه ليس في الأسماء سداسي.

قال جارُ اللَّهِ: "ولا يقع الإِلحاق إلا آخرًا في نحو معزي"

قال المُشَرِّحُ: لأنها لو وقعت للالحاق (٢) في غير هذا الموضع لا تخلو من أن تنوب (٣) عن الساكن أو عن المتحرك، لا وجه إلى أن تنوب عن السَّاكن، لأنها استمر نيابتها عن المُتحرك في نحو ناب وباب وباع وقال، فلو نابت عن السّاكن لأورثت لبسة في عين الكلمة أهي ساكنة أم متحركة؟.


(١) في (أ): "زائد" وفي (ب): "زيادة" والتصحيح من المفصل.
(٢) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١٤٥ شرح هذه الفقرة.
(٣) في (ب): "تكون" وما في (أ) يؤيده نص الأندلسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>