للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ اللَّهِ: "ويضرب".

قال المُشَرِّحُ: زيادة الياء فيه ظاهرة، لأنه فعل مضارع من الضرب.

قال جارُ اللَّهِ: "وعِثْيَرُ".

قال المُشَرِّحُ: العِثْيَرُ -بكسر العين- هو الغبار، والياء فيه مزيدة، لأنه من العَثْرة، وهذا لأن الغبار مما يكثر فيه العثرة.

قال جارُ اللَّهِ: "وزِبْنية".

قال المُشَرِّحُ: هو بالكسر، والياء فيه مزيدة، لأنه من الزَّبن [وهو الدفع] (١).

قال جار اللَّهِ: "إلا في نحو يَأْجَج".

قال المُشَرِّحُ: يَأْجَجُ: اسمُ موضع (٢)، وهو عند سيبويه (٣) وزنه (فَعْلَل) بدليل فكّ الإِدغام فيه، ولأن (٤) من حق المكرر أن ينقل زيادة، ومن ثم قضوا على مأجج لموضع بأصالة الميم، وعند ابن جني والسّيرافي أنه يفعل، لأن أبا عُمر الجرمي قد حكى فيه كَسْر الجيم، وعليه أصحاب الحديث، وهو يَفعل، لأن الياء وَقَعَت معها ثلاثة أُصول.

فإن سألتَ: ما ذكرت من الدّليلُ معارض بما ذكرناه من الوجهين؟

أجبتُ: ليس في الكلام فعلِل - بكسر اللام الأولى، هذا الدّليل راجعٌ على ما ذكرت من الوجهين، ولهذا قضوا على مُحْبَب اسم رجل بأنه مفعَل لئلا يلزم إثبات تركيب مخترع وإثبات وزن مخترع كإثبات تركيب مخترع،


(١) ساقط من (أ).
(٢) في مكة المكرمة قرب (التنعيم) وهو معروف الآن بـ "وادي ياج".
ينظر: معجم ما استعجم ١/ ١١٠، ٤/ ١٣٨٥، معجم البلدان ٥/ ٤٢٤.
(٣) الكتاب ٢/ ٣٤٦.
(٤) في ب: "لأن"، وما أثبته من (أ) يؤيده نص الأندلسي في شرحه ٥/ ١٤٧ عن الخوارزمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>