أجبت: لأن المصدرين المتقدمين ليس في ماضيهما تاء.
[قال جارُ اللهِ: "وآخرًا في التأنيث والجمع".
قال المُشَرِّحُ: هذا نحو مسلمة ومسلمات].
قال جارُ الله: "وفي نحو رَغَبُوت وجَبَرُوت وعَنْكَبُوت".
قال المُشَرِّحُ: الرَّغَبُوْتُ: هي الرَّغبة، والجَبَرُوت: هو التَّجبُّرُ، وأما الدليل على زيادة التاء في عنكبوت فلقولهم في جمعها عَنَاكِب.
فإن سألتَ: نحو أن يقال في فرزدق: فرازد، وهذا يدل على زيادة القاف؟.
أجبتُ: كما يجوز ذلك يجوز أيضًا فرازق، ولا كذلك ها هنا فإنه لا يجوز عَناكب بالتاء المُثَنَّاة، ولقولهم في معنى عنكبوت: عنكباة قال (١):
كأنّما يسقط من لغامها
بيتُ عنكباة على زمامها
وقولهم -على ما نَقله ابن السرَّاج (٢) -: العنكباء.
قالَ جارُ الله: "ثم هي أصل إلا في نحو تُرتب وتُولج وسنبتة".
قال المُشَرِّحُ: في حاشية نسختي من (المفصل): تُرتب رأيته في المسائل المشكلة (٣) "لأبي علي الفارسي بضم التاء على وزن بُرثن وقرأته على صاحب "الكشاف" (رحمه الله) تَرْتُب بفتح التاء الأولى وضم التّاء الثانية. وهذا من فوائد العمراني (٤) والتاء فيه زيادة، لأنه بمعنى الراتب،
(١) الصحاح ١/ ١٨٨.
والبيتان في شرح الأندلسي ٥/ ١٥٤ عن الخوارزمي.
(٢) الأصول ٣/ ٢٤٢. وينظر شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٥٧.
(٣) المسائل المشكلة ص ١٠٠، وينظر: الكتاب ٢/ ٣، وفي اللسان (رتب) "قال أبو عبيدة: الترتب: الأمر الثابت".
(٤) يفهم من هذا أن نسخة المؤلف هي نسخة العمراني رحمه الله، والعمراني تلميذ الزمخشري =