للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جار الله: "والثالثة الساكنة في نحو شَرَنْبَث وعَصَنْصَر وعُرُنُّد [وغَضَنْفَر] ".

قال المُشَرِّحُ: النون في شَرَنْبِثٌ مزيدة لقولهم: شرابث بالضم، وقد مضى تقديره في الأبنية، وكذلك عَصَنْصَر لنبتٍ، لأنَّه على مثال عَقَنْقَل وهو اسمُ رملٍ كثير منعقد، وقد تبين في عقنقل زيادة النون، وذلك بالاشتقاق. النون في عرند مزيدة لما مر في الأبنية.

قال جارُ الله: "وفيما عدا ذلك أصلٌ".

قال المُشَرِّحُ: وذلك لقلة زيادة النون غير أول.

قال جارُ الله: "إلا في نحو عَنْسَلٍ [وعَنْبَس] وعَفَرْنَى وبُلَهْنِيَة وخَنْفَقِيْق ونحو ذلك".

قال المُشَرِّحُ: النون في عَنْسَل مزيدة [لما مر] (١) في الأبنية وعَفَرْتَى للأسد لأنه من اعتفره الأسد، أي: افترسه، واشتقاقه من العفر، وهو التراب: وبُلَهْنِيَة لقولهم: عيش أَبله أي: ناعم، والمراد به بَلَهُ صاحبه والخَنْفَقِيْقُ بوزن (٢) الخَنْدَرِيْسُ: [الدَّاهِيَةُ] والخفيفة من النّساء الجريئة (٣) وأصلها من خَفَق البَرْقُ.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) والتاء اطردت زيادتها أولًا في تَفْعِيْل وتَفْعَال وتَفَعُّل وتَفَاعُل وفعليهما".

قال المُشَرِّحُ: عنى بفعليهما تَفَعَّلَ وتَفَاعَلَ.

فإن سألتَ: كيف خص فعل هذين المصدرين المتأخرين دون فعل المصدرين المتقدمين؟.


(١) في (أ).
(٢) في (ب): "بمنزلة".
(٣) الصحاح ص ١٤٧٠ (خفق).

<<  <  ج: ص:  >  >>