للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن سألتَ: ما ذكرت من الدليل إن دل على أن معدًا مفعل في نفسه فعل بالإِضافة إلى تمعدد (١) فها هنا ما يدل على أنه ليس كذلك لأنه خلاف الأصل، وهذا لأن الشيء إذا ثبت فلا بد من أن يكون ثابتًا بالإضافة إلى كل شيء؟.

أجبتُ: ما ذكرت من الدليل إن دل على أن ذلك خلاف الأصل فها هنا ما يدل على أنه ليس كذلك والعلم في هذا الباب ما ذكرناه من المصير والمصران، وكذلك الألف الإِلحاقية زيادة من وجه أصل من وجه آخر (٢)، وإنما كان كذلك على ذلك تنويعًا للعربية وتوسعة في تصرفاتها كذلك ها هنا، وهذه الكلم الثلاث لا اعتداد بها، والفصيح تسكن وتدرع وتندل.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) والنون إذا وقعت آخرًا بعد ألف فهي زيادة إلا إذا قام دليل على أصالتها في نحو فينان وحسان و "حمار قَبَّان" فيمن صرف".

قال المُشَرِّحُ: ظل فينان، واشتقاقه من الفنن، وفي عراقيات الأبيوردي (٣):

لَهُم سَطَوَاتٌ يلمعُ الموتُ خَلْفَها … وظلُّ جَنيً من دُونِه الأمنُ فينانُ

حَسّان، و "حمار قَبَّان" قد مَضَيَا في قسم الأسماء.

قال جارُ الله: "وكذلك الواقعة في أول المضارع المطاوع والمطاوع نحو تفعل وانفعل".

قال المُشَرِّحُ: زيادة النون في (تفعل)(انفعل)] (٤) ظاهرة بدليل الماضي في الأول، والثاني المجرد في الثاني.


(١) في (ب): "إلى العدد".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) ديوان الأبيوردي (العراقيات) ١/ ٢٥٤.
(٤) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>