للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: العَجاجُ (١) كأنَّه همز العالم والخاتم لتسلم القافية من السّناد.

قال سيبويه في (شوق المشتأق) (٢) همز ما ليس يهمز للضرورة الدِّكداك من الرمل: ما الْتَبَدَ بالأرض ولم يرتفع. وفي الحديث (٣) أنه سأل جَريرُ بن عبدِ اللهِ عن منزله فقالَ: "سهلٌ ودكداك وسَلْمٌ وأَرَاك" والبُرَقُ: جمع بَرْقَةٍ، وهي غلظ فيه حجارة ورمل [يقال: قُنفذ بَرْقةٍ] كما يقال: ضَبُّ كديه.

قال جارُ الله: "ومن الواو غير المضمومة في أشياخ وإفادة وإشادة


(١) جاء في إثبات المحصل ورقة ٢٢٥: "وقيل لرؤبة قد ذهب عنك أبا الجحاف ما في هذه أن أباك كان يهمز العألم والخأتم ولا عيب فيه، وهذا كله سناد وهو قليل قبيح، قال الأخفش: وكان رؤبة يعيب هذا وجعل الأخفش بعد ألف التأسيس عن الطرف ووقوع الحرف بين الروي وبينه حجة في اجتماع التأسيس وغيره، وهذا منه احتجاج واه، إذ لا يقع مثل ذلك إلا غلطًا ما شاعره. وقال أبو حاتم أخبرني أبو زيد الأنصاري أن رؤبة كان يهمز العألم والخأتم ليزيل التأسيس، وهذا عيب.
وينظر: القوافي للأخفش ص ٦٠ تحقيق أستاذنا أحمد راتب النفاخ حفظه الله.
بيت العجاج في ديوانه ١/ ٤٦٢ من أرجوزة أولها:
* يا دار سلمى يا اسلمي ثم أسلمي *
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٢٥، المنخل: شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ١٢، شرحه للأندلسي ٥/ ١٦١.
وينظر: مجاز القرآن ١/ ٢٢، ٢/ ٩٤، الخصائص ٢/ ١٩٦، سر الصناعة ١/ ٩٠، البحر المحيط ٧/ ٦٩، شرح شواهد الشافية ص ٤٢٨.
(٢) ينسب البيت لرؤبة، وفي ديوانه (١٠٤ - ١٠٨) أرجوزة على وزنه ليى منها.
قال الإِمام ابن المستوفي في إثبات المحصل: أنشدهما الفراء رحمه الله لرؤبة ومثله:
سقيت من ودق السحاب المنبعق
يكاد قلبي من هواك يحترق
كدار عنك كل صب مشتأق
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل: ٢٢٥، المنخل ص ٢٠٦، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ١٠، شرحه للأندلسي ٥/ ١٦٠ وينظر: الخصائص ٣/ ١٤٥، سر صناعة الإِعراب ١/ ٩١، شرح شواهد الشافية ص ١٧٥.
(٣) النهاية ٢/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>