للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن تَكُن تَغلِبُ الغَلباء عُنصُرَهَا

وفي الثّاني ما أَنشد فيه بعضُ الأدباء (١):

ويَشكُرُ اللهَ لا يَشكُرُ

وهما منقولان عن مضارِعي غَلَبَ وشَكَرَ. أصمت (٢): اسمُ مفازةٍ، سُمّيت بذلك لأنَّ من حَقَّ سالِكِها لِفَرطِ مهابَتِها أن يقولَ الرّجلُ لصاحِبِه أُسكُت لئلا يلحقنا الهَلَاكُ أو كأنَّ إنسانًا قالَ لصاحبه اصمُت لنَبأَةٍ أَوجَسَهَا، ويشهدُ له تسميةُ المفازةِ الأُخرى (أَطرقا) قال الشيخُ (٣): يجوزُ أن تكونَ اصمت من باب فَعَلَ يَفعِلُ فلم يبلغنا، وإن لم يكن فمن بابه وهو فَعَل يفعُلُ فلمَّا صارَ اسمًا، وغُيّر عن سِمَتِهِ، غُيِّرَ أيضًا عن حركاتِهِ البنائِيّة، سَلُوقُ: قريةٌ باليَمَنِ (٤)، يُنسَبُ إليها الدُّروعُ السَّلوقِيَّةُ، والكلابُ السَّلوقيَّةُ، بلدٌ وحشٌ أي


= فإنّ في الخمر معنى ليس في العنب
وهو من قصيدة أبي الطيب في رثاء أخت سيف الدولة، وقد توفيت بميافارقين سنة اثنتين وخمسين وثلاث ماية وأولها:
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب … كناية بهما عن أشرف النّسب
وفيها:
طوى الجزيرة حتى جاءني خبرٌ … فزعت فيه بآمالي إلى الكذب
حتى إذا لم يدع لي صدقه أملًا … شرقت بالدّمع حتى كاد يشرق بي
انظر شرح ديوان المتنبي للعكبري: ١/ ٨٦ - ٩٦.
(١) لم أقف على قائله، ولا عرفت تتمته، وانظره في شرح الأندلسي: ١/ ورقة: ٢٢، وشرح الرعيني على ألفية ابن معطي: ورقة؛ ١٦٩، والتاج المكلل: ١/ ١٦، وفي (ب) فقط (لا يشكرا).
(٢) معجم البلدان: اسم علم لبريّة بعينها وأنشد بيت المفصل: ١/ ٢١٢ وتقول العرب في أمثالها: (لقيته بوحش أصمت)، أو (ببلدة أصمت) يضرب مثلًا للرجل الذي لا ناصر له انظر المستفصى: ٢/ ٢٨٦.
(٣) حواشي المفصّل: ورقة: ٨٤، وظنه العلوي من كلام الخوارزمي. انظر (المحصل في كشف أسرار المفصّل: ١/ ٢٣).
(٤) معجم ما استعجم: ٣/ ٧٥١، ونقل عن الأصمعي أنها منسوبة إلى سلقية موضع بالرّم، ونقل عن أبي بكر في كتابه (البارع) عن أبي حاتم أنه قال: قال أبو العالية: إنما يقال لها سلوقيّة، وقد دخلتها، وهي عظيمة، ولها شأن وما قاله المؤلف هو ما ذهب إليه الأزهري في التهذيب: ٨/ ٤٠٤ (سلق) والزمخشري في أساس البلاغة: ٤٥٤ (سلق)، وذكر الجوهري في الصحاح =

<<  <  ج: ص:  >  >>