للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ الله: "ويَأْجل".

قال المُشرِّحُ: الألف في "يَأْجل" بدل من الواو، وهي لغةٌ لبعض العربِ، كأنه يكره الياء مع الواو فقلبها ألفًا.

قالَ جارُ الله: "وإبدالها من الهمزة لازمٌ في نحو أادم وغير لازم في نحو رأَّس".

قال المُشَرِّحُ: إذا التقت همزتان في كلمة فالوجه قلب الثانية إلى حرف على ما مضى في صنف تخفيف الهمزة، وإذا كانت ساكنةً وما قبلها مفتوح فإنه يجوز قلبها ألفًا.

قال جارُ الله: "وإبدالها من النون في الوقف خاصة على ثلاثةِ أشياء المنصوب المنون، وما لحقته النون الخفيفة المفتوح ما قبلها، و"إذن" كقولك: رأيت زيدًا، و {لَنَسْفَعًا} (٢) و {فَعَلْتَهَا إِذًا} (٣) ".

قالَ المُشَرِّحُ: النون الساكنة لها شبه بالألف، لأنه لا مخرج لها من الفم كما أن الألف لا مخرج لها من الحلق، ونون التأكيد الخفيفة لها شَبَهُ [ورحمٌ ماسةٌ بالتَّنوين المفتوح ما قبله على ما ذكرناه، وكذلك النون في "إذا" لها شبه] (٤) بذلك التنوين.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) والياء أبدلت من أختيها ومن الهمزة، ومن أحد حرفي التضعيف ومن النون والعين والتاء والسين والباء والثاء فإبدالها من الألف في نحو مفيتيح ومفاتيح وهو مطّرد".

قال المُشَرِّحُ: حرف المَدّ إذا وقع رابعًا فإنه ينقلب في التّصغير


(١) ساقط من (ب).
(٢) سورة العلق: ١٥.
(٣) سورة الشعراء: ٢٠.
(٤) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>