للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي أَدهم الكِلَابي (١): له ربّي لا أَقول، ففتح اللام وكسر الهاء في الادراج. قال (٢) أبو زيد: معناه: والله ربي لا أقول، وأنشد أبو زيد (٣):

* لَهِنَّا لأَشْقَى النَّاسِ إن كُنْتُ غَارِمًا *

وأَنشد أيضًا (٤):

* لَهِنّا لمَقْضِيُّ عَلَيْنَا التَهَاجُرُ *


= ٥/ ١٧٧، والنص في شرح الكافية للرضي ٤/ ٣٦٢، مع بعض الاختلاف الذي لا يخفى أثر أصله.
(١) النص من هنا لأبي علي في الإِغفال، وهو الذي نسب هذا إلى أبي زيد ولم ينشد أبو زيد من الأبيات إلا البيت الأخير كما سيأتي، وقد أتعبت نفسي كثيرًا في تقليب صفحات النوادر. دلني على ذلك البغدادي في الخزانة ٤/ ٣٣٤، ثم راجعت نسختي من الإِغفال وهي نسخة شهيد علي فوجدت النص فيها.
إلا أنه قال عند إنشاد البيت الأخير: "وأنشد في كتاب آخر".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) عجزه في الإِغفال، شرح الكافية ٤/ ٣٦٢، الخزانة ٤/ ٣٣٧
* لدومة بكرًا ضيعته الأراقم *
والأراقم: هم جشم ومالك وعمرو وثعلبة والحارث ومعاوية، وإنما سُمُّوا الأراقم لأنها شبهت عيونهم بعيون الأراقم (الاشتقاق لابن دريد ص ٣٣٦).
وروى البغدادي لصدر هذا البيت عجزين، لشاعرين مختلفين.
أحدهما: خِداشُ بن زهير العامري الصحابي (ديوانه ص ٨٠) ورواته: (وانى).
لهنى لأشقى الناس إن كنت غارمًا … لعاقبة قتلي جذيمة والخضر
والثاني: قال: "ما رأيته في كتاب "اللصوص" للسكري في شعر تليد الضبي بفتح المثناة الفوقية وكسر اللام، كان أحد اللصوص على عهد عمر بن عبد العزيز أخذ وأقيم للناس بأمره ليدفع ما أخذه منهم فقال في ذلك:
ولو أن بعض الناس يفقدُ أُمَّه … لقيل احتواها في الرِّحال تَلِيْدُ
لهنى لأشقى الناس إذ كنت غارمًا … قلائص بين الجهلتين ترود
(٤) صدره في الإِغفال وشرح الكافية ٤/ ٣٦٢، الخزانة ٤/ ٣٣٦ وقال: "وأعلم أن المصراع الشاهد عجز بيت، وصدره ما أورده أبو علي، وهو:
* أبائنة حبي نعم وتماضر *
ولم أر من ذكره غيره، ولم أقف على قائله.

<<  <  ج: ص:  >  >>