للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أيضا (١):

وَأَمَا لَهِنَّك مِنْ تَذَكُّرِ عَهْدِهَا … لَعَلَى شَفَا يَأْسٍ وإنْ لَمْ تَيْأَسِ

قال الشيخ: أبو علي الفارسي: اللَّام في قوله: "له" على قول أبي زيد هي اللام التي هي عين الفعل في الاه، وكان الأصل لله، فحذفت الجارة والتي للتعريف فبقيت "له" وأما ألف (فعال) فحذفت كما حذفت (في) الممدود إذا قصر، وقد قالوا الحصد والحصاد. قال اليَزِيْدِيُّ: وقد حذفت من هذا الاسم في غير هذا [الموضع] قال (٢):

أَلَا لا بَارَكَ الله في سُهَيْل … إذَا مَا الله بَارَكَ في الرِّجَالِ

وقال (٣):

أقْبَلَ سَيْلٌ جادَ مِنْ أَمْرِ اللَّهْ

يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ (٤) المُغِلّةْ


(١) ورد في نوادر أبي زيد ص ٢٠١، خزانة الأدب ٤/ ٣٣٣، ٣٣٤ عرضًا ولم يشرحه. ونسبه أبو زيد إلى المرار الفقعسي، شعره ص ٤٦١ (شعراء أمويون القسم الثاني) تحقيق ودراسة الدكتور نوري حمودي القيسي - بغداد ١٣٩٦ هـ.
(٢) البيت في إصلاح المنطق ص ٤٧، ٢٦٦، الخصائص ٣/ ١٣٤، المحتسب ١/ ١٨١، سرّ صناعة الإِعراب ص ٧٢٠، ضرائر الشعر ص ١٣١، شرح الجمل ٢/ ٥٧٣، شرح الكافية ٤/ ٣٦٣، الخزانة ٤/ ٣٤١.
(٣) جاء في الكامل للمبرد ص ٧٤، ٦١٠، وفي هامشه: قال أبو حاتم: هذه صنعة من لا أحسن الله ذكره، يعني: قطربا".
وفي الجمهرة ١/ ١١٥ الحنظلة بن مصبح، ويقال: مصنوع من صنعة قطرب.
وينظر: معاني القرآن ٣/ ١٧٦، مجاز القرآن ٢/ ٢٦٦، وما اتفق لفظه لليزيدي ص ٢٠، إصلاح المنطق ص ٤٧، ٢٦٦، سر صناعة الإِعراب ص ٧٢١، أمالي ابن الشجري ٢/ ١٦، ضرائر الشعر ص ١٣٢، شرح الجمل ٢/ ٥٧٣، الخزانة ٤/ ٣٤٣.
(٤) كذا في (أ) وفي (ب) "النخلة" وفي أغلب مصادره: "الجنة" وقال ابن السيد: " … ورواه بعضهم: "حرد الحية المغلة" بالحاء غير المعجمة والياء، ويجوز أن يرد بالحية: الأرض المخصبة، يقال: " [في الخزانة قال] حييت الأرض: إذا أخصبت. وماتت: إذا أجدبت فيكون مثل رواية من روى "الجنة" ويكون معنى المغلة: ذات الغلة" الخزانة ٤/ ٣٤٣.
(عن هامش الكامل ١/ ٧٤). جزى الله محققه خيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>