للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* حتّى إذا ما أمسَجَتْ وأَمْسَجَا *

قال المُشَرِّحُ: عنى بـ "أبي عَلِجّ" أبا علي، وبـ "العَشِجّ" العشِيَّ وبـ "البَرِنِجْ" البرنِيَّ، وهو ضربٌ من التَّمرِ. الكتل جمع كُتلة، وهي القِطعة المُتجمعة من [الصَّمغ] (١) وغيره. الود هو الوتد. العبس: ما يَبُس على هِلْب الذَّنب من البَعر والبَول، وعبس الوسخ على يَده: إذا يبس. عنى بـ "الأجّل" الأيل بكسر الهمزة وضمها وهو الذَّكر من الأوعال، عنى بـ "شاحج" حمارًا، وشحيج البغل والغراب: صوته وكذلك الشُّحاجُ بالضم. "الأقمر": هو الأبيض يقال: حمارٌ أقمرُ، وفي قصة خالد بن سنان العبسي (٢): فإذا دفنتموني فامكثُوا ثلاثًا فإنه ستجيئ عانةٌ يقدمها عيرٌ أقمر يطوف حول قبري. "النَّهيت" كالزَّئير إلا أنه دونه، نهت ينهِت بالكسر، نهّات، أي: زجَّارٌ. وأسد نَهَّات وحمارٌ نهَّات. التَّنزيه: التحريك، وهو من نَزَا: إذا وثب. وأمسجت وأمسجا: أي: أمست وأمسى. قال ابنُ جِنّي -رحمه الله- في هذا أجد ما يدل على ما ندعيه من أن أصل رمت رميت وعزت عزوت وأعطت أعطيت. قال الشَّيخ (٣) أبو علي الفارسي: إن ما حذف لالتقاء الساكنين في حكم [الحاضر] (٤) الملفوظ به، ألا ترى أنه أبدل من لام أمست بعد أن قدره ملفوظًا.


= توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل ص ٢٣٨، المنخل ص ٢١٤، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٥٠، شرح الأندلسي ٥/ ١٨١.
وينظر: التكملة لأبي علي ص ٢٤٤، إيضاح شواهد الإِيضاح ص ٨٩٣، الأصول ٣/ ٢٧٥، المحتسب ١/ ٧٤، التمام ص ١٣٣ سر صناعة الإِعراب ص ١٧٧، ضرائر الشعر ص ٢٣١، الممتع ص ٣٥٥، شرح التعريف الملوكي ص ٣٢٩، ٣٣١، شرح شواهد الشافية ص ٤٨٦.
(١) في (أ): "التمر". ونقل ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ٢٣٨، والأندلسي في شرحه ٥/ ١٨١ عن الخوارزمي وفي نص ابن المستوفي "الصمغ". والمناسبة هنا "التمر".
(٢) خبره مفصّل في الأصابة وغيرها، وقصته طويلة.
(٣) في (أ)
(٤) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>