للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولامًا كغزو ورمي، وعينًا ولامًا معًا (١) كقوّة وحيّة، [وإن تقدمت كلُّ واحدةٍ منهما على أختها فاءً أو عينًا في نحو ويل ويوم] " (٢).

قَال المُشَرِّحُ: اِعلم أن كل واحدة من الياءين في حيّة غير منقلب عن الواو. فأما الحَيوان فالواو فيه منقلبة من الياء. وقد مضى في أول هذا الكتاب.

[قال جارُ اللهِ: "واختلافهما أن الواو تقدمت على الياء في وقيت وطويت، ولم تتقدم الياء عليها".

قَال المُشَرِّحُ: فيه دليلٌ على أن آخر الكلمة يجب أن يكون بحرفٍ ضعيف] (٢).

قالَ جارُ اللهِ: "وأما الياء في الحَيَوان وحيوة [فكواو] جباوة في كونهما بدلًا من الياء والأصل: حييان وحيية".

قَال المُشَرِّحُ: الحيوة والحيية بمعنى. حَيوة (٣): اسمُ رجلٍ، وأصل حيوان: حَيَيَان، وإنما قلبت الواو إلى الياء فيه لما مر في أول قسم الأسماء وأصل حيوة حيية، وإنما قلبت الياء فيه واوًا ليقع ذلك فرقًا بين المنقول والمنقول عنه، ولهذا لم تُدغم الواو في الياءِ، لأنه بالإِدغام يدهب الفرق.

قال جاُر اللهِ: و [اختلافهما] (٤) أن الياء وقعت فاءً وعينًا معًا، وفاءً ولامًا معًا في يَيْن اسمُ مكانٍ، وفي يديت، ولم تَقع الواو كذلك".


(١) ساقط من (ب).
(٢) ساقط من (ب)، وفي نسخة الإِمام ابن النحاس -رحمه الله- من (المفصل) كتب النص على هامش نسخته على أنه قراءة نسخة أخرى. ونسخة ابن النحاس منقولة من نسخة الإِمام المطرزي الخوارزمي المسمى (خليفة الزمخشري) (ت ٦١١ هـ) وهو شيخ الخوارزمي.
والنص ثابت في نسخة الإِمام الصغاني المعارصة بخط الزمخشري رحمهما الله.
(٣) رجاء بن حيوة (معروفٌ).
(٤) في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>