للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَال المُشَرِّحُ: يَيْن بفتح الياء الأولى، وسكون الياء الثانية، ويديت عليه: أنعمتُ عليه. وفي الحماسة (١):

* يَدَيْتُ على ابن حَسْحَاسَ بنِ وَهْبٍ *

قال جارُ اللهِ: "ومذهبُ أبي الحسن في الواوان تأليفهما من الواو، فهي على قوله: [موافقة] للياء فى يَيَّيْتُ، وقد ذَهب غيره إلى أن ألفها عن ياءٍ فهي على هذا موافقتها في يَدَيْتُ".

قَال المُشَرِّحُ: اختلف الناس في ألف الواو فقال بعضهم: إنها ياء، وقال أبو الحسن الأخفش: إنها واوٌ، واحتجوا له بأنه ليس في العربية كلمة فاؤها وعينها ولامها من جنس واحد إلا الياء، وحمل الشيء على الكثير هو الأصل.

ججّةُ أبي الحَسَن: أن الواو أخت الياء، والياء من الياءات فكذلك الواو من الواوات.

قال جارُ اللهِ: "وقالوا ليس في العربية كلمةٌ فاؤها واوٌ ولامها واوٌ إلا الواو، ولذلك آثروا أن يكتب بالياء في الوَغَى".

قَال المُشَرِّحُ: الوَحَى والوَغَى يكتب -بديهة- بالياء، لأنه ليس في العربية كلمة فاؤها واوٌ ولامها واوٌ إلا الواو، فلو كتبت بالألف لكانت لامها كفائها واوًا.


(١) شرح المرزوقي ١/ ١٩٣ قال بعض بني أسد، وفي هامشها: هو معقل بن عامر الأسدي. ويراجع شرح التبريزي، وفيه سبب الشعر، وعجز البيت:
* بأسفل ذي الجداة يدا الكريم *

<<  <  ج: ص:  >  >>