للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأبي براقشَ كلَّ لَونٍ لونُه يُتَخَيَّلُ

ومنه بَرقشتُ الشيءَ إذا نَقَشتُه بألوانٍ شتَّى. ابنُ داية (١): الغُراب سمّى بذلك، لأنَّه يقعُ على دابةِ البعيرِ، وهو قِفَاره. ابنُ قِترْة (٢): حيَّةٌ تُشبهُ القَضيبَ من الفضّةِ في قَدرِ المِشّبرِ، وإذا قَرُبَ من الإِنسانِ نَزا فى الهواءِ فوقَعَ عليه من فوقَ، ذكره إمامُ خُراسانَ (٣) أبو منصور الثَّعالِبيُّ، فكأنّهم شَبَّهوا نَزَوانه في الهَواءِ بالسَّهم الَّذي له قَتَرة. بنتُ طَبق (٤): حيّةٌ صَفراءُ من طبعها أن تَنَامَ في الرَّملِ سِتَّةَ أيَّام، ثم تستيقظ في السَّابِعُ فلا تَنفُخُ في شَيءٍ إلَّا أَهلكته قبل أن يَتَحَرَّكَ، وربَّما مرَّ بها الرَّجلُ وهي نائِمةٌ فيأخُذَها كأنَّها سوارٌ من ذَهَبٍ، وربَّما استَيقَظَ في يَدِهِ، فيخرُّ الرجلُ ميتًا. هذه ألفاظُهُ.

قالَ جارُ الله: "ومن هذه الأجناسِ ما له اسمُ جنسٍ واسمُ عَلَمٍ كالأسدِ وأسامةَ، والثعلبِ وثعالةَ، وما لا يعرفُ له اسمٌ غيرُ العَلمِ نحو ابنُ مُقرِض وحمارُ قبانٍ".

قال المشرحُ: ابنُ مقرض (٥) دُوَيْبَةٌ يقالُ لها بالفارسية "دله" وهو قَتَّالُ.

الحمام ذكره الجوهري، وهو أَلطف جسمًا من ابنِ عرسٍ، وهو وَحشي صَعب التَّوَحُّشِ لا يَدجُن في البيوتِ لكنَّه مع ذلك يَصيدُ الَعصافيرَ صيدًا كثيرًا.


= أن يغدروا أو يفجروا … أو يبخلوا لم يحفلوا
يغدو عليك مرجليـ … ن كأنهم لم يفعلوا
كأبي براقش ..... … ........ البيت ويروي: كل يوم.
(١) جمهرة الأمثال: ١/ ٣٧.
(٢) لم يرد هذا النّص في ثمار القلوب. وانظر: جمهرة الأمثال: ١/ ٣٧ ضرب من الأفاعي وفي اللّسان: وقيل بكر الأفاعي.
(٣) الثعالبي: (٣٥٠ - ٤٢٩ هـ) أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل من أئمة الأدب واللغة من أهل نيسابور، أخباره في كتب التراجم قليلة جدًا وقد أنصفه المحدثون فقد نشر كثير من آثاره، وكتب عنه عدة رسائل جامعية أشادت بفضله وعلمه وأدبه وهو من المحظوظين في التأليف، وأكثر آثاره وصلتنا رغم تقدم عصره ترجمته في معاهد التنصيص: ٣/ ٢٦٦، والشذرات: ٣/ ٢٤٦ .. وغيرها.
(٤) حاشية المفصّل: ورقة ٨٥.
(٥) المصدر السابق: قال: ضرب من الفيران.

<<  <  ج: ص:  >  >>