للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرئ (١): {إِلَّا أَمَانِيَّ} و {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} (٢) الياء فيه (كله) (٣) خفيفة ساكنة، وهي جمع أثفية فعليه عند من قال أَثَّفْتُ، وأفعولة عند من قال: ثَفَّيْتُ. يحتمل أن يكون قوله: "ألا أثافيها" (٤) من باب الحمل على المعنى، كأنه قال لم يَبق إلا أثافيها.

قال جارُ الله: "وهما في حال الرَّفع ساكنان، وقد شذَّ التَّحريك في قوله (٥):

* موالىٍ كَكِبَاشِ العُوْس سُحَّاحِ *

قال المُشَرِّحُ: العُوس -بالضم- ضربٌ من الغنم، يقال: كبشٌ


(١) سورة البقرة: ٧٨. والقراءة في معاني القرآن للفراء ١/ ٤٩، المحتسب ١/ ٩٤، البحر المحيط ١/ ٢٧٦.
(٢) سورة النساء: ١٢٣.
(٣) في (أ): "كلمه".
(٤) قال ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ١٤٩. "ذكره أبو محمد يوسف بن الحسن السيرافي للحطيئة، وذكره السيرافي لبعض السعديين ووجدته في بعض حواشي الكتاب لبعض السعديين أيضًا. ورواه سيبويه لرجل سعدي في نسخة أبياته. ولم أره في ديوان الحطيئة جرول بن أوس ابن جرية" وهو للحطيئة في ديوانه ص ١١١.
* بين الطوى فصارات فواديها *
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل: ٢٥٠، المنخل ص ٢١٨، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ١٠٣.
وينظر: الكتاب ٢/ ٥٥، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٣١٩، الخصائص ١/ ٣٠٧، ٢/ ٢٩١، ٣٤١، ٣٦٤، المحتسب ١/ ١٢٦، ٢/ ٣٤٣، ضرائر الشعر ص ٩٢، شرح شواهد الشافية ص ٤١٠.
(٥) البيت لجرير، ولم يرد في ديوانه، وصدره:
* قد كان يذهب بالدنيا ولذتها *
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٥٠، المنخل ص ٢١٩، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ١٠١.
وينظر: فرحة الأديب ص ١٢٩، ضرائر الشعر ص ٢٢٤، شرح شواهد الشافية ص ٤٠٢.
قال ابن المستوفي: "أنشده أبو بكر محمد بن السري بن السراج في كتابه لجرير وبعده:
ما منهم واحد إلا بحجرته … لبابة من علاج القين مفتاح

<<  <  ج: ص:  >  >>