قال جارُ الله:" (فصلٌ) والمقلوب بعد الألف يشترط فيه أن تكون الألف مزيدةً مثلها في كساءٍ ورداءٍ، فإن كانت أصلية لم تُقلب كقولك: واو وزاي وآية وثاية".
قالَ المُشَرِّحُ: اللام في مثل هذا المقام حيث تنقلب ألفًا تنقلب لفتحة ما قبل الألف، وعدم الاعتداد بالألف، فإذا كانت الألفُ مزيدةً فهي أولى بأن لا يعتد بها من أن تكون أصلية ولذلك ترى الزوائد يطرحها الجمع.
قال جارُ الله:" (فصلٌ) والواو المكسورة ما قبلها مقلوبة لا مَحالة نحو غازية ومحنية، وإذا كانوا ممن يقلبها وبينها وبين الكسرة حاجز فى نحو قنية وهو ابن عمي دُنيا فهم لها بغير حاجز أقلب".
قال المُشَرِّحُ: هو ابن عمي دُنيا، أي: دانيًا لاصقَ النَّسب، وانتصابه على الحال كما في قولهم: هو ابن عمي لَحًّا، وتقول: هو ابن [عم] دنى ودنيا ودنيا: إِذا ضممت الدال لم يجز الإِجراء وإذا كسرت فلك فيه الأمران.
قنوتُ الغنمَ وغيرها قنوًا وقنوةً وقنيتها أيضًا قنيةً وقنيةً: إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة. الياء في قنية على معتقد الشَّيخ -رحمه الله- منقلبةً عن الواو للكسرة ما قبلها. وأمَّا الحاجزُ فهو غيرُ حصينٍ لسكونه، وهكذا الياء في دُنيا لأنَّه من الدُّنُوِّ.
فإن سألتَ: فلمَ قُلبت الواو ياءً في هذين المثالين لكسرة ما قبلهما، ولم تقلب الياء واوًا لضمة ما قبلها في قولهم: صبية وصبيان على لغة من ضم [الصاد](١) فيهما؟.