قال جارُ الله:"وقوي مثل حيي في ترك الإِعلال ولم يجيء فيه الإِدغام إذا لم يلتق فيه مثلان لقلب الكسرة الواو الثانية ياء".
قال المُشَرِّحُ: الياء في قوي وإن كان أصلها الواو إلا أنه لا يجوز الإِدغام لأنَّها لم تبق على الأصل.
قال جارُ الله:" (فصلٌ) ومضاعف الواو مختص بفعلت دون فعلت وفعَلت، لأنهم لو بنوا من القوة نحو عزوت وسروت للزمهم أن يقولوا: قوَوت وقوِوت، وهم لاجتماع الواوين أكره منهم لاجتماع الياءين، وفي بناء نحو شقيت تنقلب الواو ياءً".
قال المُشَرِّحُ: لا يجوز بناء المضاعف الواوي في فعِلت وفَعلت كراهةً الواوين غير المدغمين فترك الإِدغام فيهما لسكون الثانية. أما في بناء شقيت فلا يلزم اجتماع الواوين ضرورة أن الواو الثانية تنقلب لكسرة ما قبلها.
قال جارُ الله:""وأما القوة والصوة والنو والحو فمحتملات للإِدغام".
قال المُشَرِّحُ: الصوة: بالصاد المهملة المضمومة. الحُّو بالحاء المهملة المضمومة أيضًا. قوله: فمحتملات صح كذا الرّواية: "فمحتملات للإِدغام" لكون الأولى ساكنة وكون الثانية متحركة.
قال جارُ الله: " (فصلٌ) وقالوا في إفعالٌ من الحوة احواوى فقلبوا الواو الثانية ألفًا ولم يدغموا، لأن الإِدغام كان يصيرهم إلى ما رفضوه من تحريك الواو بالضم في نحو يغزو ويسرو، ولو قالوا: احواو ويحواو".
قال المُشَرِّحُ: في هذا الكلام نوع نظر. وذلك لأن رفع الواو في يعزو مستثقل، بخلاف يحواو لكونه مشددًا. وإن شئت فاعتبره بالياء، بل هو من النطق بمنزلة الكساء من العصا.