للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَرَقُوا بأَمرهم كَمَا … خَرَقَتْ ..........................

النَشَمُ: -بالتحريك- شجرٌ يتخذ منه القِسِيّ.

قال جارُ الله: "وكذلك أحيى واستحيى وحيى وحوى [في] أحيى واستحيى [وحوييى] وكل ما حركته لازمة".

قالَ المُشرِّحُ: في هذه الكلم المذهبان جائزان، لزوم الحركة [ومعنى لزوم الحركة] (١) أن آخر الماضي -أبدًا- يكون (متحركًا).

فإن سألتَ: فكيف جاء أحيى واستحى الإِدغام، وما قبل المدغم (ساكن)؟.

أجبتُ: لأنه عند الإِدغام تنقل حركة العين إلى الفاء حتى تتحرك، ثم يجري الإِدغام.

قال جارُ الله: "ولم يدغموا فيما لم تلزم حركته نحو لن يحيى ولن يستحي ولن يحاييى".

قال المُشَرِّحُ: الياء الثانية ها هنا هي في الأصل ساكنة فاستحال الإِدغام وأما انتصابها ها هنا فشيءٌ عارضٌ لم يُعتد به.

قال جارُ الله: "وقالوا في جمع حياء وعيى أحية وأعياء وأحييه وأعيياء".

قال المُشَرِّحُ: من أدغم ها هنا فلاجتماع المتجانسين ولزوم الحركة، ومن لم يدغم قال بأن اجتماع المتجانسين ها هنا عارضٌ، بدليل أنه غير موجودٍ في الماضي فوزان الأمرين ها هنا وزان الأمرين في حَيى وعَيى.


= وينظر: الكتاب ٢/ ٣٧٨، المقتضب ١/ ١٨٢، أصول ابن السراج ٣/ ٢٤٨، المنصف ٢/ ١٩١، شرح شواهد الشافية ٣/ ٢٤٩.
(١) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>