للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: الأسنان أربع ثنايا ثم أربع رباعيات -بالتخفيف-[ثم أربعة أنياب] (١) ثم أربع ضواحك، ثم اثنتي عشرة رحى، ثم النواجذ وهي أضراس الحلم.

قال جارُ الله: "وللنون ما بين طرف اللسان وفويق الثنايا وللرَّاء ما هو أدخل في ظهر اللسان قليلًا من مخرج النون، وللطاء والدال والتاء ما بين طرف اللسان وأصول الثنايا، وللصاد والزاي والسين ما بين الثنايا وطرف اللسان، وللظاء والذال والثاء ما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا، وللفاء: باطنُ الشفة السُّفلى وأطراف الثنايا العُليا، وللباء والميم والواو ما بين الشفتين".

قال المُشَرِّحُ: بعضهم: في هذا الكلام سهوٌ، وذلك أنه افتتح هذا الفصل بأن مخارجها ستة عشر، والذي عده من المخارج ليس إلا خمسة عشر، وقد ذكر المحققون فيها النُّون الخفية، ولعله قد نَسِيَها.

قال المُشَرِّحُ: وذلك نحو سهلب وسفرجل، معنى الأول اللام والياء، وفي الثاني الفاء والراء واللام، أما نحو عسجد فقليل.

قال جارُ الله: "واللَّينة حروف اللين".

قال المُشَرِّحُ: هي الثلاثة المسماة بحروف العلة، وحروف الاعتلال، قال ابن السراج (٢): وهذه الثلاثة أخفى الحروف لاتساع مخرجها، وأخفاهن الألف ثم الياء ثم الواو، وإن شئت فاستأنس في هذا الباب بقول الفاضل أبي العلاء -يصف مهمها- (٣):

وتَكْتُمُ فيهِ العاصِفَات نُفُوسُهَا … فَلَوْ عَصَفَتْ بالنَّبْتِ لم يَتَأَوَّدِ


(١) في (ب).
(٢) الأصول لابن السراج: ٣/ ٤٠٤.
(٣) شروح سقط الزند: ١/ ٣٧٧، وينظر شرح صدر الأفاضل له: ٣٧٨، وأنشد بيت رؤبة الآتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>