للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اطباق في الطاء لكانت دالًا، ولولا اطباق في الظاء لكانت ذالًا.

قال جارُ الله: "والمستعلية الأربعة المطبقة، والخاء والغين والقاف، والمنخفضة ما عداها. والاستعلاء: ارتفاع اللسان إلى الحنك أطبقت أو لم تطبق، والانخفاض بخلافه".

قال المُشَرِّحُ: هذه السبعة المتسعلية هي التي تمنع الإِمالة.

قال جارُ الله: "وحروف القلقلة ما في قولك: (قد طيخ) والقلقلة: ما تحس به إذا وقفت عليها من شدة الصوت المتصعد من الصدر مع الحفك والضغط".

قال المُشَرِّحُ: الطيخ: هو الضرب على الشيء المجوف مثل البطيخة والرأس والجوف.

قال جارُ الله: "وحروف الصفير الصاد والزاي والسين لأنها يصفر بها".

قال المُشَرِّحُ: هو من الصفير للفرس.

قال جارُ الله: "وحروف الذّلاقة (١) ما في قولك (مرتفل) والمصمتة ما عداها، والذلاقة الاعتماد بها من ذلق اللسان وهو طرفه، والاصمات أنه لا يكاد يبنى فيها كلمة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلاقة فكأنه قد (٢) صُمت عنها".

فإن سألتَ: لم سماه سيبويه شديدًا وهو ليس من الحروف الشديدة؟.

أجبتُ: يريد لولا جرى الصّوت فيه لكان شديدًا، وهذا بمنزلة قولهم (٣): لولا بُحة في الحاء لكانت عينًا.


(١) في (ب): "الذلالة".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) قول ابن جني كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>